تعرض مواطن من سكان ضواحي دوار تاركانت بجماعة تلريخ، إقليم طاطا، نهاية الأسبوع الماضي من يوليوز، للسعة أفعى سامة من نوع “قرناء الصحراء” على مستوى رجله أثناء رعيه لغنم أحد أصدقائه، ما أدخله في حالة صحية حرجة كادت أن تودي بحياته.
وحسب ما كشفت عنه مصادر محلية، فقد ظل الضحية ملقى بجانب الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة دون إسعاف، إلى أن صادفه أحد أبناء الدوار عابرًا على متن دراجته النارية، حيث نقله لمسافة تفوق 11 كيلومترًا إلى مركز الجماعة من أجل طلب سيارة إسعاف.
إلا أن المفاجأة كانت رفض رئيس الجماعة التدخل بدعوى “عدم توفر سيارة الإسعاف”، بل وبحسب رواية مرافقي الضحية، فقد خاطبهم بجفاف قائلاً: “ماعندي ماندير ليك، سير فالطاكسي!”
بعد انتظار طويل، تدخلت جمعية محلية بدوار إدولسطان لنقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بطاطا، حيث واجه وضعًا صعبًا بسبب غياب المصل المضاد للدغات الأفاعي. وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى الجهوي بأكادير، وهو في حالة فقدان للوعي، حيث لا يزال يرقد تحت العناية المركزة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن سيارة الإسعاف التابعة للجماعة معطلة منذ أكثر من شهرين، رغم حالات الاستعجال المسجلة في المنطقة. في المقابل، تم نقل مرضى آخرين في ظروف أقل خطورة نحو أكادير في وقت سابق، على متن سيارة مصلحة تابعة للجماعة، ما اعتبره السكان “تمييزًا واضحًا” و”استغلالًا غير مبرر للموارد العمومية”.