وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مجلس إدارة منظمة العفو الدولية أوقف عمل المنظمة في دولة الاحتلال، بسبب عنصريتها ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة جيروزالم بوست العبرية، الأربعاء: “جاء القرار بعد أن انتقد الفرع الإسرائيلي التقارير الأخيرة للمنظمة الدولية عنها، بما في ذلك إقصائها الممنهج للفلسطينيين”.
وقالت المنظمة الدولية: “اتخذنا هذا الإجراء ردًا على أدلة على وجود عنصرية واسعة النطاق ضد الفلسطينيين داخل مكتب منظمة العفو الدولية في إسرائيل، وهو ما ينتهك مبادئ حقوق الإنسان الأساسية وقيم المنظمة، وأدلة على أن مكتب المنظمة في إسرائيل يتعارض مع مواقف منظمة العفو الدولية ومعادٍ لها”، بحسب رسالة إلكترونية أرسلها رئيس مجلس إدارة منظمة العفو الدولية بالإنابة بيتر فافيو.
وأكد “فافيو” أن مكتب منظمة العفو الدولية في “إسرائيل” اتخذ إجراءات ضد تقارير منظمة العفو الدولية التي تنشر آراء مختلفة، بما في ذلك تقرير 2022، “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظام هيمنة قاسية وجريمة ضد الإنسانية”. وتقرير 2023، “الشعور باللاإنسانية: الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة”.
وقال فافيو: “لقد سعت منظمة العفو الدولية في إسرائيل إلى تشويه سمعة تقارير منظمة العفو الدولية ومواقفها بشأن حقوق الإنسان علنًا”.
وأضاف فافيو: “لقد فشلت إسرائيل في معالجة عواقب العنصرية المنتشرة ضد الفلسطينيين بشكل فعال – وهو الوضع الذي أدى إلى شكاوى من أعضاء فلسطينيين في مجلس إدارة المجلس الدولي في عام 2022، واستقالات متتالية في أعوام 2022 و2023 و2024”.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، عدوانه على قطاع غزة لمدة 458 يومًا متتاليًا، حيث قصفت طائراته محيط المستشفيات والمباني والأبراج والمنازل المدنية الفلسطينية، ودمرتها فوق رؤوس سكانها ومنع دخول المياه والغذاء والأدوية والوقود. وخلف العدوان نحو 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من عشرة آلاف مفقود، في سياق دمار هائل ومجاعة قتلت العشرات من الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
