المغرب يدعو إلى التمسك بالديمقراطية خلال قمة ستراسبورغ

سعد الله الملالي
الواجهةسياسة
المغرب يدعو إلى التمسك بالديمقراطية خلال قمة ستراسبورغ

أقيمت يوم أمس الخميس في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، فعاليات قمة برلمانية تجمع رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجلس أوروبا وعددها 46 دولة.

و ركزت القمة على حماية الديمقراطية وتعزيزها كركيزة أساسية للنظام الدولي. شهدت هذه الدورة مشاركة المغرب الذي يتمتع بوضع الشريك من أجل الديمقراطية لدى مجلس أوروبا، حيث مثل المملكة نائب رئيس مجلس المستشارين أحمد أخشيشن.

و تُنظم هذه القمة البرلمانية كل سنتين تحت إشراف الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وتضم العديد من الدول الشريكة والمراقبة والمجاورة، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات برلمانية دولية.

و تعد هذه القمة فرصة مهمة لمناقشة القضايا التي تواجه الديمقراطية في العالم، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية والتكنولوجية المتزايدة. كما تسلط الضوء على أهمية التعاون بين البرلمانات لتحقيق الاستقرار والعدالة.

ألقى البرلماني المغربي عبد القادر الكيحل، نيابة عن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي يتولى رئاستها بالنيابة، مداخلة أكد فيها ضرورة التمسك بقيم الوحدة والتفاهم المتبادل واحترام القانون الدولي.

وأشار إلى أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تمثل منصة حوار استراتيجية بين برلمانيي منطقة البحر الأبيض المتوسط والخليج، مما يعزز التعاون حول القضايا المشتركة.

شدد الكيحل، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الدائمة الأولى للتعاون السياسي والأمن في الجمعية ذاتها، على المخاطر التي تواجه الديمقراطية بسبب النزاعات المستمرة وسوء استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة.

وأكد أن العمل الجماعي والالتزام السياسي المستمر يمكن أن يسهما في حماية الأنظمة الديمقراطية وتعزيزها، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.

يتناول المشاركون في القمة، التي تستمر ليومين، مجموعة من القضايا الأساسية المتعلقة بتعزيز توازن السلطات واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.

ويناقشون أيضا دور التكنولوجيا في توسيع المشاركة الديمقراطية وحماية حرية التعبير السياسي، إلى جانب آليات مكافحة الخطاب الشعبوي الذي يهدد القيم الديمقراطية. تتضمن الفعاليات جلسة عمل حول “فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي بالنسبة للبرلمانات”، وهو موضوع يعكس اهتمام القمة بالتكنولوجيا الحديثة.

و تجدر الإشارة إلى أن أول قمة أوروبية لرؤساء البرلمانات عقدت عام 1975، وتُنظم مرة كل سنتين بالتناوب بين مقر مجلس أوروبا في ستراسبورغ وعاصمة إحدى الدول الأعضاء.

يأتي تنظيم هذه القمة في سياق تحولات جيوسياسية واجتماعية متسارعة، مما يجعلها منصة هامة لتعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات لمواجهة التهديدات التي تواجه الديمقراطية العالمية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News