افتتحت اليوم في مدينة العيون فعاليات “الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية” بتنظيم من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM). يشارك في هذا الحدث البارز نحو 50 شخصية من رجال الأعمال وصناع القرار الفرنسيين،
ويترأسه السفير الفرنسي كريستوف لوكورتي إلى جانب شخصيات محلية بارزة مثل رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار محمد جعيفر.
ويأتي هذا الحدث في إطار توجه الغرفة الفرنسية نحو تعزيز الحضور الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية للمغرب، التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة بفضل البرامج التنموية الملكية التي ركزت على إنشاء بنية تحتية بمعايير دولية، ما يجعل المنطقة محورا استثماريا استراتيجيا.
احتضن القصر البلدي بالعيون عروضًا وورشات عمل، قدّم خلالها مسؤولو جهة العيون الساقية الحمراء خططًا تنموية تهدف إلى استعراض الإمكانات الاقتصادية المتاحة أمام الشركات الفرنسية، مع التركيز على قطاعات واعدة مثل الطاقات المتجددة، وصيد الأسماك، والبنية التحتية.
وأكدت رئيسة الغرفة الفرنسية، كلوديا جاوديو فرانسيسكو، أن “الأيام الاقتصادية تمثل فرصة حقيقية للشركات الفرنسية لاستكشاف آفاق جديدة ودخول شراكات استراتيجية مع الفاعلين المحليين.” وأضافت أن “تنمية المنطقة ودمجها في الربط الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا يعدّان أساسا لفرص التعاون المستقبلي”.
تقدم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب دعماً واسعاً للمستثمرين، حيث تهدف إلى ربط الشركات الفرنسية مباشرة بفرص الاستثمار الإقليمية في الأقاليم الجنوبية. وتضمن هذا الدعم تزويد الشركات بالمعلومات والخدمات الضرورية منذ مرحلة التأسيس وحتى تنفيذ المشاريع، مع تسهيل الإجراءات وتقديم خدمات المواكبة لكل مرحلة.
وأكد جان شارل دامبلين، المدير العام للغرفة، أن “الهدف الأساسي للغرفة هو تعزيز التنمية الإقليمية وتحفيز الشركات الفرنسية والمغربية على التعاون المشترك بما يخدم المصالح الاقتصادية للبلدين”.
أبدى العديد من رجال الأعمال الفرنسيين المشاركين انطباعات إيجابية حول البنية التحتية التي أصبحت متوفرة في مدينة العيون، والتي تضم مناطق صناعية متخصصة تمثل دعائم استثمارية هامة. وأشار أحد رجال الأعمال الفرنسيين المتخصصين في الطاقات المتجددة إلى أن “الأيام الاقتصادية تعتبر خطوة هامة في تعزيز التعاون الفرنسي المغربي في مجالات حيوية، من شأنها أن تساهم في تطوير الشراكة الاقتصادية إلى مستويات جديدة في المستقبل القريب”.
يشار إلى أن الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب تضم ما يزيد عن 3,000 عضو و20,000 منتسب، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تشمل الاستشارات، ودراسات السوق، والتواصل، والربط الشبكي، وتنظيم المعارض والأحداث التجارية، بما يعزز من تفاعل وتعاون الشركات الفرنسية والمغربية في جميع أنحاء المملكة.