أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن الوزارة تعتزم تقليص ظاهرة الهدر المدرسي إلى النصف في أفق سنة 2026، بعد تسجيل مغادرة نحو 280 ألف تلميذ للمقاعد الدراسية سنوياً، من بينهم 160 ألف تلميذ في التعليم الإعدادي.
وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة عقب اجتماع حكومي حول إنعاش التشغيل ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المخطط يهدف إلى توجيه ما لا يقل عن 80 ألف تلميذ مهدد بالانقطاع عن الدراسة نحو “مدارس الفرصة الثانية”، لتمكينهم من تكوين مهني أو حرفي يفتح لهم آفاق الاندماج في سوق الشغل أو العودة إلى المسار الدراسي.
وأكد برادة أن الوزارة تعتمد عدة آليات لمحاربة هذه الظاهرة، من ضمنها “إعداديات الريادة” التي توفر دعماً بيداغوجياً داخل الفصول وأنشطة موازية مثل الموسيقى والرياضة والمسرح لتعزيز الثقة لدى التلاميذ.
كما تعمل على إحداث خلايا للدعم النفسي والتربوي اعتماداً على معطيات منظومة “مسار”، إلى جانب برامج للدعم الاجتماعي في الوسط القروي تشمل النقل المدرسي، المطاعم ودور الإيواء.
ويأتي هذا التوجه في إطار تنفيذ التدابير الحكومية الرامية إلى تقليص عدد المنقطعين عن الدراسة من 295 ألف سنة 2024 إلى 200 ألف تلميذ بحلول 2026، في سياق جهود ربط التعليم بسوق الشغل وتعزيز الإدماج المهني.