بتفاصيل بسيطة جدا، أخفق المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة، في الفوز باللقب، الذي وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من أشبال الأطلس، تحول لصالح السنغال على بعد ربع ساعة من صافرة النهاية، والنتيجة النهائية 1-2.
الذي لا يختلف عليه أحد، أن أشبال الأطلس، أذهلوا الجميع، وساروا على نفس النهج الذي سار عليه أسود الأطلس في مونديال قطر، ومرة أخرى سلط الإعلام العربي و الإفريقي و الدولي مرة أخرى على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي كان غالبية لاعبي المنتخب من أبنائها.
وكما كان الحال في كأس العالم قطر 2022، أو في كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة، اثبتت العناصر الوطنية، أن المغرب أصبح مدرسة ونموذج كروي يتحدى به على المستوى القاري والدولي، وأصبحت أكاديمية محمد السادس، أيقونة كروية على المستوى القاري و الدولي.
لقد أظهرت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم إنشاؤها بمبادرة من الملك سنة 2010، أنه لكي تأخذ مكانك بين العظماء، عليك أن تعمل بجد، وتوفر جميع الإمكانات التي ستساعدك على الوصول إلى هدفك، وهذا بالضبط ما قام به الملك محمد السادس، من خلال الأكاديمية، التي تعتبر أحسن مؤسسة رياضية للتكوين من حيث التجهيز و الإمكانيات في إفريقيا.
هذه الرؤية الملكية، أعطت ثمارها، ورأينا في كأس العالم، كيف كانت أكاديمية محمد السادس حاضرة بأربعة أسماء عالمية أدهشت الجميع، أكرد نايف الذي بات من بين أفضل المدافعين بالدوري الأنجليزي، و يوسف النصيري الذي بات إسميه أغنية للنصر على لسان مشجعي نادي إشبيلية، أما عز الدين أوناحي، فقد كان نجم المونديال بلا منازع.
اليوم ومع منتخب أقل من 17 سنة، فإن قائمة اللاعبين الذين يتابعون تكوينهم بأكاديمية محمد السادس، تشكل الأساس الذي بني عليه المنتخب، الذي يشتكل من 7 لاعبين من أبناء الأكاديمية.
لذلك يمككنا القول أنه يحق للمواطن المغربي أن يفخر بالمستوى الذي وصلت إليه كرة القدم المغربية، و بقوة في هذه الطفرة التي نعيشها جميعا على كل المستويات، والتي ساهم فيها وبشكل كبير إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تبرز رؤية ملكية مستنيرة في التعاطي مع الشأن الرياضي في بلادنا، والتي نجني ثمارها اليوم.