قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي قُتل في أكتوبر 2024، محمد السنوار، يجند مقاتلين جدد ويقود إسرائيل إلى حرب استنزاف.
وقالت الصحيفة إن الحركة تلقت ضربة موجعة في الخريف الماضي عندما قُتل مخطط هجمات 7 أكتوبر 2023. وعلى الرغم من أن الحملة الإسرائيلية التي استمرت 15 شهرًا حولت قطاع غزة إلى أنقاض، وقتلت الآلاف من المقاتلين وأعضاء الحركة، إلا أن العنف والدمار خلقا جيلًا جديدًا من المتطوعين في قطاع غزة المليء بالذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة استخدامها لصنع قنابل بدائية.
وتستخدم الحركة المسلحة هذه الأدوات لمواصلة ضرب وإيذاء الجيش الإسرائيلي.
وتعلق الصحيفة بأن حملة تجنيد حماس واستمرارها في القتال تشكل تحديًا كبيرًا لإسرائيل. فقد استهدف الجيش الإسرائيلي قوات وكتائب الحركة، لكنه عاد مرارًا وتكرارًا إلى المناطق التي أعلن أنها خالية من المسلحين لملاحقتهم مرة أخرى. وتشير هذه الدوامة إلى صعوبة وقف الحرب التي أنهكت القوات الإسرائيلية وعرضت حياة الأسرى لدى الحركة للخطر.
ونقلت الصحيفة عن أمير أفيفي، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، قوله: “نحن في وضع حيث وتيرة إعادة بناء حماس أسرع من وتيرة القضاء عليها من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وتضيف الصحيفة أن محمد السنوار هو محور جهود حماس للبقاء. فعندما قُتل شقيقه يحيى العام الماضي، قررت حماس، التي يوجد جناحها السياسي في العاصمة القطرية الدوحة، عدم تعيين قائد والتمسك بقيادة جماعية. وهذا لم يرض حكام قطاع غزة، الذين يعملون بشكل مستقل تحت قيادة محمد السنوار، وفقًا لوسطاء عرب في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
محمد يبلغ من العمر 50 عامًا، أصغر من شقيقه الأكبر بعشر سنوات، لكنه انضم إلى حماس عندما كان صغيرًا، مثل يحيى. وعلى عكس شقيقه الذي أمضى عقدين من الزمان في السجون الإسرائيلية، لم يكن محمد هناك لفترة طويلة، وبالتالي فهو غير معروف للمؤسسة الإسرائيلية.
وبحسب مسؤولين عرب، واصل محمد العمل خلف الكواليس، مما أكسبه لقب “الشبح”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: “نحن نعمل بجد للعثور عليه”. »
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن محمد كان أحد المسؤولين عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، مما أدى في النهاية إلى إطلاق سراح شقيقه يحيى في عام 2011. وبعد رحيل الأخ الأكبر ومحمد ضيف، الذي تقول إسرائيل إنه قُتل في الصيف الماضي ولم تؤكد حماس ذلك. وبوفاته، أصبح محمد السنوار الشخصية العسكرية الرائدة في كتائب عز الدين القسام في شمال غزة، وفقًا لمحللين سياسيين وناشطين.