عن سن 34 سنة لبى نداء ربه، الشاب، مصطفى الركيعي، أقصر رجل في المغرب ، ذلك الشاب الذي ذاع صيته في الوطن العربي،
مصطفى الركيعي الذي لبى نداء ربه مساء أمس الأربعاء 22 دجنبر 2021، بعد معاناته مع مرض عضال لم ينفع معه علاج، توقف نموه في سن مبكرة بأقل من 60 سنتيمتر.وهو من دوي الاحتياجات الخاصة , ومن تعايش بنجاح مع إعاقته, هدا الرجل الصغير كان أشهر من نار على علم بمدينة طنجة , شهرة اكتسبها بمظهره , هندامه , وبمشاركته في أعمال سينمائية مغربية و أجنبية وخاصة مع المتحول جنسيا نور في أحد الأفلام المغربية.
مصطفى كان شابا تجاوز عمره الثلاثين سنة، لكنه كان بهيئة طفل صغير، حيث كان طوله لا يتعدى المتر الواحد، حرم من النمو الطبيعي رغم أن ولادته كانت طبيعية , بسبب نقص حاد في هرموالنمو حسب ما أكده الأطباء .
المرحوم تمكن بروحه المرحة أن يحوز حب أبويه وإخوته وخاصة شقيقه الأكبر الذي لازمه دوما “عبد العالي” كما نال عطف الناس ، ما جعله يلج عالم الشهرة من بابها الواسع من خلال أدواره السينمائية التي قام بها رفقة ممثلين مغاربة وأجانب.
سر الأناقة يكمن عند المرحوم مصطفى في أنه يتخد من البذلة زيه المفضل، شخص كان يحرص في حياته قبل مغادرته المنزل في أن يكون أنيقا، ولعل ذلك هو السر الذي كان يجذب إليه أنظار الناس ، سواء في شوارع مدينة طنجة، أو في تردده على بعض مقاهي المدينة، وحيث كان يشتغل في فضاء الملهى الليلي “555”، المكان الذي احتضنه لسنوات طويلة، قبل الانتقال إلى الاستقرار بمدينة مراكش.
المرحوم، ذي الأصول الفاسية، تحدى إعاقته ومرضه، حيث عرف بكونه شابا طموحا، فرض وجوده حتى طرق أبواب عالم السينما، وشارك في بعض الأعمال السينمائية، وتعرف عليه المغاربة بعد أن كانت شهرته لا تتجاوز مدينة البوغاز وبعدها مراكش الحمراء.