رغم الانتشار السريع لداء “بوحمرون” (الحصبة) حسب الاحصاءات الرسمية لوزارة الصحة، لا تزال بعض خطوط النقل العام خاصة حافلات النقل العمومي بجهة الرباط-سلا-القنيطرة تشهد اكتظاظًا مهولًا، خاصة على الخطوط الحيوية مثل الرباط-سلا، مما يثير مخاوف صحية كبيرة لدى الركاب.
ويواجه المواطنون تحديات يومية أثناء التنقل، حيث تغص الحافلات بالركاب الذين يضطرون إلى الوقوف متلاصقين بسبب قلة عدد الحافلات مقارنة بأعداد المواطنين المتنقلين بين العدوتين على مدار اليوم، ما يجعلها بيئة مثالية لانتشار الأمراض المعدية.
ويأتي هذا الوضع في وقت تسجل فيه المراكز الصحية ارتفاعًا في حالات الإصابة بداء “بوحمرون”، الذي ينتقل بسهولة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، خاصة وأن مؤشرات المرض وأعراضه، تظهر بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يومًا.
وطالب بعض المواطنين بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاكتظاظ، سواء عبر تعزيز عدد الحافلات، أو فرض إجراءات وقائية مثل التهوية المنتظمة وتعقيم الحافلات بشكل دوري.
كما يدعو البعض إلى تعزيز المراقبة الصحية في ظل استعداد المغرب لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مما يستوجب تحسين خدمات النقل لضمان سلامة المواطنين والزوار.
ويرى البعض انه بالاضافة الى تدابير الحكومة ووزارة الصحة للحد من انتشار بوحمرون، لابد من توفير بنية بيئية سليمة، وهووما لا يتوفر في الحافلات التي تتجاوز سعتها بكثير.