شددت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للمضاربات في أسعار سمك السردين خلال فترة الراحة البيولوجية، مع التأكيد على حماية المستهلك من هذه الممارسات غير القانونية.
وأكدت الدريوش أن “فترة الراحة البيولوجية”، التي تمتد بين شهر ونصف وشهرين حسب الموانئ، تهدف إلى تحسين القدرات البيولوجية للسردين وتجديد المخزونات السمكية. وأوضحت أن هذه التدابير تعتمد على مشورة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي يوصي بحماية مرحلة تكاثر السردين في المصايد الأطلسية الوسطى والجنوبية.
كما لفتت كاتبة الدولة إلى تدابير إضافية اتخذتها الوزارة، بما في ذلك إغلاق مناطق تكاثر السردين في ساحل آسفي لمدة سنة، بهدف ضمان استدامة الموارد السمكية وحماية مخزون السردين من الصيد الجائر.
وفي معرض حديثها عن تأثير هذه التدابير، أوضحت الدريوش أن المصايد السمكية شهدت انخفاضًا في صيد السردين بنسبة 23% في موسم 2024، إلا أن هذا الانخفاض تم تعويضه بزيادة كبيرة في صيد أنواع أخرى مثل الماكريل والأنشوبا، التي استفادت من ظروف مناخية ملائمة.
وأكدت أن التدابير المتخذة تهدف إلى ضمان استدامة الأنشطة السمكية وحماية الموارد البحرية من أجل دعم الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى أن فترة الراحة البيولوجية ستنتهي قبل 15 يومًا من بداية شهر رمضان، مما يساهم في التخفيف من التأثير الاجتماعي والاقتصادي لهذه الإجراءات على القطاع.