واقعة ريم شباط وأخنوش تفضح تناقضات الحكومة وتحاملها ضد خصومها السياسيين

جورنال2428 يناير 2025
جورنال24
الواجهةسياسة
ريم شباط

كشف تعقيب النائبة البرلمانية عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، عن الدائرة الانتخابية، فاس – مكناس، ريم شباط، أبنة الزعيم السياسي المثير للجدل، حميد شباط، عن جملة من التناقضات وسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها الحكومة ضد الخصوم السياسيين.

فخلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في مجلس النواب، يوم الإثنين 27 يناير 2025، والتي خصصت لمناقشة موضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية”، وجهت النائبة ريم شباط سؤال يتمحور حول النقل الحضري في مدينة فاس، حيث طالبت رئيس الحكومة بالخجل من نفسه، متسائلة عن “الطوبيسات التي وصفته بالخردة و”الشياطة” التي أرسلت لمدينة فاس، هي التي سنستقبل بها السياح، وأضافت، “واش اعباد الله الطوبيسات كيمشيو بالفاخر ومعندهم فرانات، بحالكم بحال وعودكم الانتخابية، فعلا نستاهلو ما حسن”.

وطالبت ريم شباط، الالتفات إلى جهة مكناس فاس، التي تعاني من نسب بطالة مرتفعة، وتحتاج إلى استثمارات كبرة لخلق فرص الشغل للشباب، داعية وزيرة السياحة إلى إنصاف وإدماج حقيقي للمرشدين السياحيين غير النظاميين، والاهتمام بالسياحة الثقافية والدينية بهذه المدينة العتيقة.

طبعا كلام، ريم شباط، بهذا الوضوح وهذه الحدة، لم يكن ليروق لا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ولا لرئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، الذي ينتمي إلى نفس حزب رئيس الحكومة، ليقرر أحالتها على لجنة الأخلاقيات.

وبرّر رئيس مجلس النواب قراره، بالقول: إن “هناك خرق للفصل 131 والفصل 141 من الدستور؛ فمسألة النقل الحضري ليس من اختصاص الحكومة، بل من اختصاص الجماعات الترابية”.

وأبرز الطالبي العلمي، أنه “حين نتكلم عن أشياء لا تدخل في اختصاصاتنا، معناه أننا نتعدى على اختصاصات المؤسسات الأخرى”.

لكن الغريب في هذه القضية، والأمر الذي يفضح تناقض الحكومة، وتعاملها المتحامل مع خصومها السياسيين، هو أنه سبق لنائبة برلمانية من حزب رئيس الحكومة، وهي سميرة القصيور، أن تقدمت بسؤال في الموضوع نفسه، يتعلق بالنقل الحضري بمدينة فاس، موجه إلى وزير الداخلية.

لكن هذه المرة لم يتهمها الطالبي العلمي بخرق الدستور، ولم يقرر إحالتها على لجنة الأخلاقيات داخل مجلس النواب، بل وتم إدراج السؤال وتمت الإجابة عنه بشكل عادي.

الملاحظ أيضا، أنه سبق للنائبة البرلمانية، ريم شباط أن تقدمت بدورها بسؤال إلى وزير الداخلية، في موضوع الوضعية الكارثية لحافلات النقل الحضري بمدينة فاس، ولم تتم الإجابة عنه بعد، حيث ننتظر ماذا سيقرر رئيس مجلس النواب في الأمر.

ويرى عدد من المتتبعين، أن السر وراء قرار رئيس مجلس النواب، هو الحدة والعبارات التي استخدمتها النائبة، ريم، وهي توجه خطابها إلى رئيس الحكومة، على اعتبار أن كلام النائبة، جاء في سياق الحديث عن علاقة النقل الحضري بالسياحة، كما أن التأشير على صفقات النقل الحضري، يتم من طرف الوالي أو العامل، وهؤلاء يشتغلون تحت إمرة وزير الداخلية الذي يمارس مهامه تحت إمرة رئيس الحكومة، بل ويقوم بالتوقيع نيابة عنه بالعطف في عدد من القضايا، وبالتالي فإن ما قامت به ريم شباط، لا يمكن أن يكون خرق للدستور أو تجاوز للاختصاصات، وتبعا لذلك فإن قرار الطالبي العلمي، هو قرار انتقامي لا يندرج في خانة المواد التي تحدث عنها قرار الإحالة على لجنة الأخلاقيات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة