كشفت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية أن الهجوم على سفينة الشحن الروسية الحكومية “أورسا ميجور” في 23 دجنبر 2024 قرب السواحل الجزائرية، والذي أسفر عن فقدان اثنين من أفراد الطاقم وإنقاذ 14 آخرين، صنف على أنه هجوم “إرهابي”.
أعلنت الوكالة التابعة لشركة الاتصالات الوطنية “روسيا سيغودنيا”، نقلاً عن شركة “أوبورون لوجيستيكا”، التابعة لوزارة الدفاع، والمالكة لسفينة الشحن الروسية التي استهدفتها ثلاثة انفجارات في البحر الأبيض المتوسط، أن القضية مرتبطة بـ”هجوم إرهابي”، مؤكدة أنه لم يتم العثور على اثنين من أفراد الطاقم.
وأفادت “نوفوستي” وشبكة “روسيا اليوم” أن الشركة تعتقد أن هجوماً إرهابياً متعمداً نفذ على السفينة قبل 3 أيام، عندما كانت تبحر من ميناء سانت بطرسبورغ إلى فلاديفوستوك بحمولة تزن 806 أطنان.
وبحسب شهادة أفراد طاقم السفينة، “بعد الساعة الواحدة وخمسين دقيقة من ظهر اليوم بتوقيت موسكو، حدثت ثلاثة انفجارات متتالية على الجانب الأيمن في منطقة المؤخرة، وبعد ذلك بدأت السفينة تميل بشكل حاد إلى اليسار، حتى 25 درجة، مما يشير إلى دخول المياه على متنها.
وأكدت الشركة المالكة أن الشركة أكدت أن السفينة “أورسا مايور” لم تكن محملة بأكثر من حمولتها، مؤكدة أنها واحدة من أكبر سفن الشحن الجاف في روسيا، حيث تبلغ حمولتها القصوى 9500 طن.
والأمر المثير للاهتمام هو أن السفينة استهدفت على بعد 45 ميلاً من السواحل الجزائرية، لكن أفرادها الـ14 الذين نجوا من الهجوم تم نقلهم، فور إنقاذهم، إلى ميناء قرطاجنة في جنوب إسبانيا، الواقع على بعد 67 ميلاً من موقع الحادث.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء أن سفينة الشحن “أورسا مايور” تحطمت وغرقت في البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة أنه تم إنقاذ 14 شخصاً من أفراد الطاقم الـ16 أعضاء تم نقلهم إلى ميناء قرطاجنة من قبل خدمات الإنقاذ. الإسباني موجود في مورسيا، بينما اثنان آخران في عداد المفقودين.
السفينة المذكورة هي جزء من مشروع طريق البحر الشمالي وفرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بسبب دعمها للعمليات العسكرية الروسية في سوريا وشبه جزيرة القرم، وهناك شكوك في انتهاك قواعد السلامة البحرية. كما أنها قيد التحقيق حاليًا.