انتقد منتدى فورساتين الوضع الأمني المتدهور في مخيمات تندوف، واصفًا الأيام الأخيرة بـ”السوداء”، بسبب تصاعد الجرائم والاعتداءات التي تكشف غياب القانون واستفحال الظلم تحت سيطرة ميليشيات جبهة البوليساريو.
و قد أورد المنتدى تفاصيل جريمة اختطاف تعرض لها رجل مسن، حيث احتجزته إحدى العصابات المسلحة كرهينة للمطالبة بفدية، نتيجة نزاع مع ابنه المتهم بالسرقة. وانتقد المنتدى عدم تدخل السلطات المحلية، مما يعكس الانفلات الأمني الخطير.
وفي حادثة أخرى، كشف المنتدى عن اعتداء مروع نفذه درك البوليساريو ضد إحدى العائلات في مخيم أوسرد. تعرضت نساء الأسرة لضرب وحشي أدى إلى تكسير أسنان إحدى النساء، وإصابة أخرى بجروح خطيرة على مستوى البطن، بينما اختطف الرجال دون توجيه تهم رسمية، في مشهد يبرز الاستبداد الأمني وغياب العدالة.
كما تناول المنتدى حادثة إحراق شاحنة تخص إحدى العائلات نتيجة خلافات شخصية، مما يبرز تصاعد ظاهرة الانتقام في المخيمات، حيث تسود العصابات المسلحة التي تعمل خارج إطار القانون دون أي محاسبة.
وحذر المنتدى من المعاناة اليومية التي تواجهها الأسر في مخيمات تندوف بسبب غياب الأمن وانتشار العصابات المسلحة. وأكد أن السكان يعيشون تحت رحمة ميليشيات جبهة البوليساريو، في ظل انعدام أي ضمانات للحماية أو المحاسبة، مما يجعل المخيمات مكانًا يسوده الخوف والترهيب.
ويواصل منتدى فورساتين تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المزرية داخل مخيمات تندوف، داعيًا إلى التدخل العاجل لإنقاذ السكان من دوامة الفوضى الأمنية والانتهاكات المستمرة التي تهدد سلامتهم وكرامتهم.