تساءل عدد من زوار سجن تولال بمدينة مكناس، من الذين دفعت بهم الأقدار لزيارة أحد أفراد أسرهم الذي يقضي عقوبة حبسية بالمؤسسة المذكورة، عن السر الذي يكمن وراء أحد الأشخاص الذي يأتي كل صباح من أيام الزيارة، قبالة المؤسسة حيث يركن دراجته ثلاثية العجلات، التي يحولها إلى مستودع للأمانات، حيث أكد عدد من الزوار، أن صاحب الدراجة يأخذ من كل زائر مبلغ 10 درهم مقابل الاحتفاظ بهاتفه النقال حتى الانتهاء الزيارة، وذلك بسبب أن المؤسسات السجنية تمنع وفقا للقوانين الجاري بها العمل إدخال الهواتف أثناء الزيارة.
وحسب ما أكده بعض الأشخاص، فإن عدد الزوار الذين يحجون إلى المؤسسة في يوم الزيارة، قد يصل إلى 500 شخص، ولو افترضنا أن نسبة من هؤلاء يملكون سيارات أو يأتي معهم مرافق، فإن الأغلبية يأتون عبر وسائل النقل العمومية، وهذا ما يضطرهم إلى وضع هواتفهم عن صاحب “التريبتور” المحظوظ، وهذا قد يعطينا مؤشر حول المدخول اليومي لهذا الشخص.
لذلك يتساءل البعض، عن السر الذي يكمن في العملية، وهل هناك من يقف وراءه صاحب “التريبتور”، ويقوم بحمايته ومنحه حق القيام بهذه العملية دون غيره، خاصة وأن العملية مربحة وقد تغري غيره بفعل نفس الأمر، ثم لماذا يسمح مسؤولو المؤسسة السجنية، ومعهم عناصر الدرك والأمن لوطني، لهذا الشخص باستغلال المواطنين البسطاء الذين قد يأتون من أماكن بعيدة لزيارة قريب أو قريبة لهم.
ورغم أن البعض اعتبر أن الأمر قد يكون متعارف عليه أمام المؤسسات السجنية، إلا أن احتكار شخص للعملية يطرح العديد من علامات الاستفهام.
