مصطفى محمد ابوالسعود يكتب : نعم… انها الجولة الاخيرة

جورنال243 نوفمبر 2024
جورنال24
أقلام وأراءالواجهة
أوروبية فلسطين االاحتلال
جيفارا غزة
  مصطفى محمد أبو السعود كاتب من فلسطين غزة

أسدل الزمنُ الستارَ عن العام الاول للحرب الصهيونية على غزة، لم تكسب اسرائيل الجولة، ولم ترفع غزة الراية البيضاء، ولا زال السجال مستمر كأننا في أول الأيام.

أن لا تكسب اسرائيل الجولة رغم الدعم اللامتناهي من قوى الشر العالمية، فهذا أمر مثير للغرابة، لأن ما من دولة في الغرب إلا فتحت أبواب مخازنها العسكرية أمام اسرائيل، وقالت لها(هيت لك)،ثم (اقتلوهم حيث ثقفتموهم،)

أما ألا ترفع غزة الراية البيضاء مستسلمة، فهذا الاكثر غرابة واعجابا، ترى لماذا؟ انها معية الله ثم،انهم فتية أحفاد قوم جبارين امنوا بربهم فزادهم الله هدى وقوة. بينما العالم العربي والاسلامي ينظر للاحداث وكأنها لعبة بابجي وينتظر النتائج.

معركة الطوفان في العرف النضالي الثوري مرحلة من مراحل النضال الذي هو في أصله مراحل تراكمية يبني

بعضها على بعض، ثم لم تكن غزة الوحيدة التي قدمت التضحيات في سبيل الحرية والانعتاق، ومن لا يدري فليقرأ نماذج من ثورات التحرر العربية والعالمية.
صحيح أن العدوان الذي شنه الاحتلال على غزة ولا يزال، قد فاق كل التصورات من حيث البشاعة والاجرام، لكن عزاءنا أن هذا هو ديدن الغزاة الطغاة عبر التاريخ بالقتل والتدمير لكل من يخالفهم، ثم إن التاريخ يعلمنا ان الغزاة الطغاة لا يقدمون الورود للشعوب التي يحتلونها، بل يدمرونها بلا رحمة ولنا في بطن التاريخ شواهد لا تعد ولا تحصى.
في مقال كتبه الدكتور الزميل أدهم الشرقاوي،بعنوان(كأنها الجولة الأخيرة) ذكر توقعه پان هذه الجولة هي الاخيرة مع العدو ذاكرا حال الطغاة الذين ظنوا انهم قد. بلغوا من القوة والمال ما يجعلهم خارج فكرة الزوال والانهيار،فظنوا ان مانعتهم حصونهم من الله، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، فمات فرعون غرقا، والنمرود قتلته ذبابة وغيرهم كثر.

اتفق معه بأن هذه الجولة، إن كان هو يشبه هذه الجولة ب(كأنها الجولة الأخيرة)، فأنا اقول انها الجولة الأخيرة إن شاء الله، وأذكر ما أسندُ به رأيي:

1/فقدجاء في القرآن ما سمي بمرحلة العلو لبني اسرائيل، فهم الٱن يمارسون حقدهم دون اي اعتبار لأحد، مستخدمين كل انواع الاجرام.

2/تتقاطع روايات كثيرة بأن زوال الكيان سيكون في الربع الاول من القرن21 ، فقد توقع الشيخ الشهيد احمد ياسين بزوال الكيان في الربع الاول وحتى سنة 2027 مستندا بذلك على ان اليهود تاهوا في سيناء مدة اربعين عاما، وهذه المدة بها يتغير جيل الى جيل، ولو اسقطنا هذه الراي على تاريخ احتلال فلسطين عام١٩٤٨ وزدنا اربعين عاما. سنصل الى١٩٨٨ ثم نضيف٤٠عاما سنصل الى ٢٠٢٨.
3/ترامب في احد خطاباته الانتخابية قال اذا فازت كاميلا هيرس في الانتخابات الامريكية. فإن اسرائيل ستزول خلال عام او عامين، وأن يتطرق ترامب الرئيس السابق والمرشح الحالي لرئاسة اكبر دولة داعمة لاسرائيل لهذه المسألة، فهذا لا يجب أن يمر مرور الكرم أو لا يمكن اعتباره زلة لسان.

4/نتنياهو قبل عدة سنوات قال في ندوة عقدها في بيته، بأن اكبر دولة يهودية عمرت في التاريخ بلغ عمرها

٧٦ عاما، وهي دولة الحمشونائيم، وهو يسعى لأن تبلغ اسرائيل اكبر من ذلك وتتجاوز لعنة العقد الثامن.
5/ذكر المفكر الاسلامي الراحل محمد الراشد في احد كتبه بأن امه ذهبت لجارتهم اليهودية ابان تأسيس دولة الاحتلال عام١٩٤٨ فوجدتها تبكي، سألتها عن سر البكاء؟ قالت: ان هذه الدولة هي بداية نهاية اليهود.
6/قرأت انه جاء في الثوراة أن نهاية دولة يهود ستكون على يد شخص معنى اسمه بالعبرية(عطاء الله او عطية الله) والسيد نتنياهو هو ذلك الشخص.
7/استخدام نتنياهو لمصطلح(وجود اسرائيل) كثيرا، وكأنه تعبير عن خوف وقلق ينتابه ويحاول تأجيل حدوثه،.

الشواهد. الميدانية:
1/انكشاف حقيقة اليهود عند كل العالم بانهم قتلة ومجرمين.
2/موجة هجرة غير مسبوقة من الكيان لخارجه.
3/انهيار اقتصادي واجتماعي داخل الكيان بشكل جنوني.
4/عدم قدرتهم على حسم اي معركة سواء بغزة او لبنان او العراق او اليمن أو ايران.

5/القدرات القتالية الهائلة التي تتمتع بها المقاومة على كافة الجبهات.

والذي يبدو لي في المشهد:
1/استمرار العدوان على غزة حتى نهاية عام2026
لكن ليس بنفس الوتيرة التي بدأت بها والتي هي عليها الان بمعنى. ادق(سيبقى وضع غزة معلقا، ليس حربا مستمرة، وليس سلاما تاما. خاصة بعد استشهاد القائد يحيى السنوار.
2/استمرار العدوان على لبنان،بوتيرة متدرجة، بحيث يخلق هذا الاستمرار حالة من عدم الاستقرار، خاصة بعد اغتيال قيادة حزب الله.
3/فتح جبهة اليمن والعراق لعرقلة قدرات جبهات المساندة لغزة، بعدة طرق مباشرة من خلال القصف والاغتيال، أو من خلال امريكا والمجتمع الدولي لكبح جماح الحوثيين.
4/تصريح ترامب بأنه في حالة فوزه بالرئاسة فإن سيسعى لتنفيذ وعد الرب بضم الاردن الى اسرائيل وهذا يعني فتح جبهة الاردن التي بدات بوادرها بعمليات فردية نفذها عدة شباب نشامى…

اجمالا،. ورغم تعقيدات المشهد التي تؤكد بأن ادارة المعركة خرجت من يد العبد، وتولاها رب العباد المخلصين المؤمنين بحتمية زوال الغدة السرطانية، فإن المعركة في ساعاتها الاخيرة، وسنلتقي بك يا دكتور ادهم شرقاوي في ساحات المسجد الاقصى، ونعلن(نعم.. لقدكانت الجولة الأخيرة).

يمكنكم متابعة الكاتب عبر الانضمام لقناته في واتس اب

https://whatsapp.com/channel/0029VadgPRi77qVLDdBfAI1N

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة