أكد مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، في تصريحات صحفية، التزام واشنطن بحل قضية الصحراء المغربية بين المغرب والجزائر، مشيرًا إلى وجود 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون حلًا نهائيًا.
وأضاف بولس أن إعلان الولايات المتحدة السيادة المغربية على الصحراء لا يعني عدم اهتمام واشنطن بجسر الهوة بين المغرب والجزائر، مؤكدًا أن واشنطن مهتمة بالتوصل إلى حل توافقي.
وسبق للمحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن حذر من أن الجزائر، ستلجأ إلى الاستعانة بوسطاء عرب أو أوروبيين، من أجل طرق باب المغرب، في محاولة لرأب الصدع وإنهاء الأزمة المفتعلة في الصحراء المغربية.
وشدد نور الدين، على أن صناع القرار أن يقطعوا مع سياسة حسن النية التي درجوا على التعامل بها مع الجزائر طيلة 60 سنة من من عمر هذه الأزمة، وأن يحددوا شروط التصالح مسبقا، وأولها وأهمها الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء دون شرط أوقيد.
كما حذر الخبير في الشؤون الدولية، صناع القرار من المبعوثين الامربكيبن وغير الامريكيين، فالتجارب، يقول نور الدين، علمتنا أن أقرب صديق يمكن أن يبيعك، ونحن نعلم أن أمريكا ليس لها أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون ولكن اديها مصالح دائمة، والغاز والنفط الجزائريان يثيران شهيتها، والجزائر على لسان سفيرها في واشنطن عرضت منذ أسابيع كل مناجمها ومعادنها على الولايات المتحدة مقابل التخلي عن دعم المغرب.
كما ذكر المتحدث، أن الحزائر، اشترت بالبترودولار الأمريكي كريستوفر روس، واشترت مستشار الأمن القومي لترامب في الانتداب الماضي جون بولتون الذي تحول إلى أكبر عدو للمغرب في البيت الابيض، وكلا الرجلين كتب مقالا في أشهر المجلات والجرائد الأمريكية ضد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء سنة 2020، واكيد ان المقالين كانا مدفوعي الاجر وبسخاء من العسكر الجزائري.
احمد نور الدين، اشار ايضا الى ان الجزائر، كانت قد دفعت اموالا لمؤسسة جيمس بيكر في عهد بوتفليقة، ودفعت لمؤسسة كيري كندي لسنوات طوال، ولازالت تدفع لشركات اللوبيات في الكونغرس الأمريكي كل سنة ملايين الدولارات، مشددا على أن الجزائر مستعدة للتحالف مع الشيطان وبيع كل ما تملك لضرب المغرب وهدم وحدته واستقراره، فلا يجب الثقة في المبعوث الأمريكي، و لا يجب التعامل معهم بسذاجة.
وشدد احمد نور الدين، على ان المطلوب من صناع القرار، وضع شروط للمصالحة مع الجزائر حتى لا تتكرر المآسي والجرائم التي اقترفتها ضدنا خلال ستين سنة من عمرها.
