أكد الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، محمد بودن، تكتسي أهمية تاريخية، من حيث كونها زيارة دولة، و من حيث النتائج المرتقبة، و أيضا من خلال توقيتها الذي يأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعبير فرنسا عن موقفها التاريخي بخصوص سيادة المغرب على صحرائه.
وشدد، بودن، في تصريحات صحافية، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ستمنح زخما جديدا للعلاقات المغربية الفرنسية، وتعكس توالي اللحظات القوية والدالة في مرحلتها الجديدة، وستمكن من إبراز المظاهر المتنوعة للصداقة الفريدة بين البلدين، وستضع العلاقات المغربية الفرنسية، على نقطة تحول تاريخية في أفق ثلاثين عاما القادمة.
وأضاف المتحدث، أن الزيارة ستترجم أيضا، الدعم المتبادل بين الرباط وباريس بشأن القضايا المتعلقة بمصالحهما واهتماماتهما الأساسية، كما ستحمل تأكيد فرنسا وقوفها على الجانب الصحيح من التاريخ والشرعية في ملف سيادة المغرب على صحرائه.
وحول الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي، أمام نواب الأمة، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، أشار بودن، إلى أن ذلك يدخل في إطار التقاليد السياسية المتعارف عليها دوليا، حينما يتعلق الأمر بضيف كبير لبلد ما، وقد سبق لرؤساء دول أن قاموا بتوجيه خطاب في البرلمان المغربي، وفي المقابل، سبق لملوك المغرب أن قاموا بتوجيه خطب في برلمانات دول أجنبية صديقة وشقيقة.
وأضاف، الخبير في العلاقات الدولية المعاصرة، أن هذه المسألة مؤطرة دستوريا بمقتضى الفصل 68، ومن المؤكد أن إلقاء ماكرون لخطاب خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان يعكس عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين، خاصة وأن فرنسا تمثل اليوم، أكبر الداعمين لسيادة المغرب على صحرائه، وتشهد بالقيادة الاستثنائية للملك محمد السادس وبأجندته الإصلاحية.
