“ماك” تراسل الإدارة الأمريكية للتحذير من استمرار الجزائر في اقتناء الأسلحة من روسيا

جورنال2410 فبراير 2025
جورنال24
الواجهةعربي دولي
الجزائر الجيش الجزائري سفير

وجهت حركة “ماك”، التي تطالب باستقلال منطقة القبائل في الجزائر رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن استمرار سباق التسلح الجزائري واستمرار شرائها للأسلحة الروسية، معتبرة أن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه قبل سنوات، عندما حذر منه روبيو نفسه.

وبحسب تقارير دولية، أرسلت حركة “ماك” هذه الرسالة عبر محاميها في الولايات المتحدة، ذكر فيها روبيو: “قبل عامين ونصف، أرسلتم رسالة إلى سلفكم عبرتم فيها عن قلقكم العميق إزاء المشتريات الدفاعية التي قامت بها جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية من الاتحاد الروسي، ودعوتم إلى فرض عقوبات”، مضيفا في هذا السياق: “لقد تفاقم الوضع منذ ذلك الحين”.

وتوضح الرسالة أن ميزانية الدفاع في الجزائر هي حاليا الأكبر في أفريقيا، “بمبلغ ضخم قدره 25 مليار دولار مخصص لعام 2025، أي أكثر من ثلاثة أضعاف 7 مليارات دولار التي أثارت مخاوفكم في 14 سبتمبر 2022″، مشيرة إلى أن الجزائر تواصل شراء الأسلحة والمعدات العسكرية من روسيا.

وقدرت حركة القبائل، من خلال الرسالة نفسها، أن هذا “يكثف سباق التسلح مع المغرب، أقدم حليف للولايات المتحدة، ويزيد من احتمال اندلاع حرب بين الخصمين”، مشيرة إلى أن “الجزائر وكوبا تتعاونان منذ عقود لزعزعة الاستقرار في المنطقة”. “الصحراء، من خلال دعم جبهة البوليساريو، إلى جانب الجماعات الإرهابية الأخرى في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”.

تأتي هذه الرسالة من حركة ماك بعد أن أرسل ماركو روبيو رسالة رسمية إلى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن في سبتمبر 2022، طلب فيها فرض عقوبات على الجزائر بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) لعام 2017.

وأشار روبيو في رسالته إلى أن الجزائر هي واحدة من أكبر المشترين للأسلحة الروسية، حيث بلغت قيمة صفقاتها الدفاعية مع موسكو حوالي 7 مليارات دولار في عام 2021، مما يضعها بين الدول التي تدعم الاقتصاد الروسي وتساهم في تمويل العمليات العسكرية الروسية، بما في ذلك في الحرب ضد أوكرانيا.

كان تعيين روبيو وزيراً للخارجية مصدر قلق للسياسيين الجزائريين، خاصة أنه كان معروفًا بمواقفه المتشددة ويعتقد أن التعاون الدفاعي الجزائري الروسي يضعف الأمن القومي الأمريكي ويساهم في عدم الاستقرار العالمي، خاصة في ضوء الحرب الدائرة في أوكرانيا.

والجزائر شريك استراتيجي لروسيا في شمال أفريقيا، إذ تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الروسية لتلبية احتياجاتها من الأسلحة الدفاعية. وقد أثارت تصريحات روبيو السابقة حول إمكانية فرض عقوبات على الجزائر استياء في الأوساط الجزائرية. وقال بعض الخبراء الذين تحدثوا للصحيفة إن الجزائر انسحبت من بعض صفقات الأسلحة مع روسيا بسبب هذه الضغوط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة