جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده للسيادة المغربية على الصحراء، مشدد على أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة لن يكونا إلا تحت السيادة المغربية، معلنا نية بلاده تعزيز الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية المغربية، مؤكداً على أهمية تطوير الشراكة الاقتصادية مع المغرب في هذه المنطقة ودعم التنمية المستدامة بها.
وأضاف ماكرون في كلمته اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 أمام البرلمان، أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية هو السبيل الذي يجب أن يحل به هذا الملف في إطار واقعي ومستدام، وهو موقف ستفعله فرنسا وتدعمه في الهيئات الدولية”.
وشدد الرئيس الفرنسي، على أن موقف بلاده ليس عدائيا لأحد، بل هو دعوة لكل من يرغب في التعاون في المنطقة، حيث سيسعى العديد من الفاعلين والشركات إلى مواكبة هذه المنطقة من خلال الاستثمارات المستدامة والمبادرات لصالح السكان المحليين.
وكان الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، قد بدأ أمس الاثنين 28 أكتوبر 2024، زيارة رسمية إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.
وكانت سائل إعلام فرنسية، قد أفادت أمس الاثنين 28 أكتوبر 2024، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب هي “زيارة مصالحة” تهدف إلى تجاوز ثلاث سنوات من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، مشيرة إلى الاستقبال الكبير الذي حظي به ماكرون في العاصمة الرباط، رفقة الوفد الكبير الذي يرافقه.
وأضافت المصادر، أن هذه الزيارة تأتي في إطار احتفال ملكي وشعبي، حيث استقبل ماكرون في مطار الرباط من قبل الملك محمد السادس وعدد من كبار المسؤولين، بالإضافة إلى حضور شعبي على طول الطريق الرسمي للموكب، مؤكدة أن هذه المظاهر الاحتفالية تؤكد الرغبة في كتابة صفحة جديدة بعد سنوات من التوتر.
وركزت الصحافة الفرنسية على قضيتين رئيسيتين على جدول أعمال هذه الزيارة، وهما أولا قضية الهجرة، موضحة أن باريس تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع الرباط لتسهيل تنظيم عمليات ترحيل المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا، بما يضمن حقوقهم ويساهم في تقليص التحديات التي تواجهها فرنسا في هذا الشأن.