ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار العمارة السكنية في حي الحسني بمدينة فاس إلى 10 قتلى، بينما لا يزال 6 مصابين يخضعون للعلاج، من بينهم 3 أطفال في قسم جراحة الأطفال، إلى جانب حالتين في قسم الجراحة، وإصابة واحدة بقسم جراحة الأعصاب.
العمارة المنهارة، التي تتكون من أربعة طوابق، انهارت منتصف ليلة الجمعة، وكانت تأوي 13 أسرة. الحادث أثار صدمة واسعة وسط السكان، في ظل استمرار فرق الإنقاذ في عمليات البحث وسط الأنقاض.
المعطيات الأولية تشير إلى أن العمارة كانت مصنفة في الدرجة الأولى من الخطورة بعد خضوعها لخبرة تقنية سنة 2018، وهو ما استدعى إصدار قرار رسمي بإخلائها حينها، إلا أن خمس أسر رفضت مغادرة المبنى واستمرت في السكن داخله.
ورغم الامتثال الجزئي من ثمان أسر لقرار الإخلاء، بقيت العائلات المتبقية في خطر دائم، ما ساهم في وقوع هذه الفاجعة التي كان بالإمكان تفاديها. السلطات تواصل التحقيق في المسؤوليات المحتملة، خاصة المرتبطة بعدم تنفيذ القرار بشكل حاسم.
الحادث يعيد إلى الواجهة الإشكاليات المرتبطة بالبنايات الآيلة للسقوط، وضرورة مراقبة تنفيذ قرارات الإخلاء، حمايةً للأرواح وتفاديًا لتكرار مآسٍ مشابهة مستقبلاً.