أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، السبت 26 أكتوبر 2024، خسارة المنتخب الليبي أمام ضيفه نيجيريا صفر-3 في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، بعد رفض النيجيريين اللعب الأسبوع الماضي بسبب اختطاف طائرتهم والمعاملة التي وصفوها بـ«اللاإنسانية».
وقال الاتحاد الأفريقي إن لجنة الانضباط التابعة له قررت «خسارة المنتخب الليبي على أرضه (بنتيجة 3-0)» في المباراة المقررة في بنغازي، بسبب مخالفة الاتحاد الليبي للمادة 31 من لوائح كأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى المادتين 82 و151 من لائحة الانضباط بالاتحاد الأفريقي.
كما تم تغريم الاتحاد الليبي 50 ألف دولار أميركي، مضيفا: «رفض جميع المطالبات أو طلبات التعويض الأخرى».
قرر المنتخب النيجيري العودة إلى بلاده يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أن مكث لاعبوه أكثر من 15 ساعة في مطار الأبرق المهجور في ليبيا، حيث هبطت طائرتهم التي كان من المفترض أن تهبط في مطار بنغازي، لكنها تعرضت للاختطاف.
كشف قائد المنتخب النيجيري، وليام تروست إيكونج، أن اللاعبين لن يخوضوا المباراة ولن يستقلوا حافلة من الأبرق إلى بنينا، إحدى ضواحي بنغازي، حيث تستغرق الرحلة 3 ساعات. وأضاف: “قررنا نحن المنتخب وبموافقة كل أعضائنا عدم خوض المباراة، حتى يتمكنوا من تسجيل النقاط”.
اتصل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بالسلطات النيجيرية والليبية بعد إبلاغه بأن المنتخب النيجيري تم عزله “في ظروف مقلقة لعدة ساعات في مطار تمت دعوتهم للهبوط فيه من قبل السلطات الليبية”.
وبدوره، أعرب الاتحاد الليبي لكرة القدم عن “قلقه العميق” إزاء تحويل مسار الرحلة النيجيرية: “نأسف لأي إزعاج قد يكون حدث. ونود أن نؤكد أن مثل هذه الحوادث قد تحدث بسبب بروتوكولات روتينية تتعلق بالنقل الجوي؛ ومراقبة الحركة، وإجراءات الأمن أو التحديات اللوجستية التي تؤثر على النقل الجوي الدولي.
فازت نيجيريا على ليبيا 1-0 في مباراة الذهاب في مدينة أويو، لتتصدر المجموعة الرابعة بـ10 نقاط من أربع مباريات، مقابل 6 لبنين، و5 لرواندا ونقطة واحدة لليبيا.
وذكّر الاتحاد الليبي لكرة القدم الأسبوع الماضي بأن “منتخبنا الوطني واجه تحديات كبيرة عند وصوله إلى نيجيريا الأسبوع الماضي… وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهناها، لم نوجه اتهامات علنية أو نشكك في نزاهة السلطات النيجيرية”. “كرة القدم، في جوهرها، تدور حول توحيد الناس”.
ودعا المهاجم النيجيري السابق فيكتور إيكبيبا، الذي رافق وفد بلاده إلى ليبيا، إلى فرض أشد العقوبات على ليبيا، قائلاً: “إذا كان الاتحاد الأفريقي سيقوم بعمله، فيجب عليه استبعاد ليبيا من كرة القدم الدولية”.
وأضاف: “إنها دولة خطيرة للغاية ولا أعرف من سمح لليبيا باستضافة مبارياتها المحلية على أراضيها”.