أعلن منظمو معرض يورونافال للدفاع البحري، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، أن المعرض لن يستضيف أي أجنحة أو معدات إسرائيلية في دورته المقبلة في أوائل نونبر 2024 شمال باريس، بناء على طلب الحكومة الفرنسية.
وأوضح منظمو المعرض أن “الحكومة الفرنسية أبلغت يورونافال يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول بقرارها السماح بمشاركة وفود إسرائيلية في معرض يورونافال 2024، دون أجنحة أو عرض معدات”، مشيرين إلى أن “القرار يخص سبع شركات إسرائيلية”.
وأضاف المصدر نفسه: “وفقا لقرار الحكومة الفرنسية، سيتم استقبال الشركات والمواطنين الإسرائيليين الراغبين في ذلك في المعرض وفقا للشروط المذكورة أعلاه”.
وبدوره، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء القرار الفرنسي بأنه “عار”.
وقال غالانت على موقع كوميونيكيشن إكس: “سنواصل الدفاع عن أمتنا ضد الأعداء على سبع جبهات مختلفة ونقاتل من أجل مستقبلنا، مع فرنسا أو بدونها”.
وأكد المنظمون أن “يورونافال يستعد لاستقبال كل شركة وكل زائر وفقا للمعايير الدولية والحكومية”، مؤكدين أن النسخة التاسعة والعشرين من المعرض، التي ستقام من 4 إلى 7 نوفمبر/تشرين الثاني، ستقام استعدادا لاستقبال نحو 500 شركة و22 ألف زائر.
وكانت مشاركة شركات إسرائيلية في معرض الدفاع والأمن “يوروساتوري”، الذي أقيم نهاية مايو/أيار الماضي، ألغيت بقرار من الحكومة الفرنسية على خلفية العمليات العسكرية التي تنفذها الدولة العبرية في قطاع غزة، قبل أن يتم إعادة السماح به بقرار قضائي.
ويأتي قرار الحكومة بشأن معرض الدفاع البحري في ظل تصاعد التوترات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة، مع استمرار إسرائيل في حربها ضد حماس في غزة وتكثيف ضرباتها ضد حزب الله في لبنان.
وجدد باريس دعوته لوقف إطلاق النار في لبنان والقطاع الفلسطيني. وانتقدت أيضا الضربات الإسرائيلية “المتعمدة” ضد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في جنوب لبنان، في خضم معركة برية بين الدولة اليهودية والجانب اللبناني المدعوم من طهران.