أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، أن المغرب وضع عينه على استقطاب الاستثمارات الأجنبية في المجالات الرقمية والتكنولوجية، نظير ما يحوزه من مؤهلات على جميع الأصعدة تُمكنه من الريادة القارية، وأن يكون نبراسا للتقدم الرقمي وصلة وصلة بين أفريقيا والعالم.
وكشفت الوزارة، في تصريح على هامش الندوة الصحافية التي عُقدت اليوم الخميس، بمدينة سلا، لتقديم الخطوط العريضة للمعرض العالمي الرقمي “جيتكس إفريقيا” الذي يُنظم لأول مرة ومنذ 40 سنة خارج نطاق الإمارات العربية المتحدة، أن وزارتها على اتفاقيات بقيمة مليار درهم بغرض توفير مناخ استثماري في مجال الرقمنة.
كما شدّدت الوزيرة، على أن الثروة الحقيقية للمغرب والتي وُجب الاستثمار فيها هي الشباب المُبتكر والمُبدع والطموح، مشيرة إلى أن الكفاءات في صفوفه تميّزت جدا في القطاع على الرغم من كل الاكراهات والتحديات، ليُحقق التميز.
واعتبرت مزور، أن احتضان المغرب لهذا الحدث العالمي، سيُمكّنه من التعريف بمؤهلاته الرقمية والتي ظلت مخفية عن المستثمرين الأجانب منذ سنوات، مشيرة إلى أن عددا من المستثمرين في المجال الرقمي عبّروا عن اندهاشهم الكبير من المؤهلات الرقمية والابتكارية للمغرب، وأعربوا عن رغبتهم الكبيرة في الانفتاح على سوق الاستثمار المغربي، مشيرة إلى أن المغرب يستهدف إحداث 17 ألف منصب شغل في المجال الرقمي، من خلال جذب هذه الاستثمارات الأجنبية، والنهوض بالشركات المغربية في هذا القطاع، مؤكدة أن الوزارة عملت على دفع المستثمرين الأجانب على الانفتاح على هذه الشركات التي يقودها شباب مغربي مُبتكر ومبدع في مجاله، ومن المؤكد سيكونون قيمة مُضافة في المجال خاصة وأن هؤلاء المستثمرين “لم يُخفوا انبهارهم بهم وبجودة مشاريعهم وقد قرر بعضهم الاستقرار في المغرب ولا بد أن استثمارات أخرى قادمة في الطريق”.