يعيش النظام العسكري الحاكم في الجزائر، حالة من الغضب بعد أخذ علما بأن شركة “ريان إير” الإيرلندية، ستدخل على خط الربط الجوي بين الصحراء المغربية وعدد من المطارات دولية.
وحمل نظام الجنرالات، المسؤولية لشركة “إينير” الإسبانية، معتبرة أنها هي التي رخصت بهذا الدخول، مدعية أنها مسؤولة عن إدارة الملاحة الجوية في إسبانيا والصحراء، انطلاقا من جزر الكناري.
وزعمت مصادر إعلامية جزائرية مقربة من النظام أن هذه الخطوة تشكل “انتهاكا صارخا” لحكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في 4 أكتوبر الماضي، والذي قضت فيه، حسب قولهم، بعدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بسيادة المغرب على الصحراء.
لجأت الجزائر، إلى حشد بعض السياسيين الأوروبيين الموالين لها، ومنهم الناشط السياسي الفرنسي سليم جلاب، من أصل جزائري، لإثارة النقاش حول الترخيص لإطلاق خطوط جوية دولية بين الصحراء المغربية وعدد من مطارات العالم.
ونقلت الصحافة الجزائرية ما نشره جلاب على حسابه الرسمي بموقع “إكس”، والذي يزعم فيه أن القرار الذي اتخذته المؤسسة الإسبانية يتناقض مع حكم محكمة العدل الأوروبية، الذي يرفض سيطرة المغرب على الأراضي الصحراوية، مؤكدا أن هذه الخطوط الجوية تابعة لشركة “ريان إير”، ويعكس تواطؤ بعض الأطراف الدولية مع المغرب في تجاهل الوضع القانوني للصحراء.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المغرب بدأ منذ العام الماضي في فرض سيطرته الكاملة على الصحراء، وفقا لإعلان مدريد عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي.
كما اعترفت الحكومة الإسبانية بعقد اجتماعات مع المغرب بشأن إدارة المجال الجوي الصحراوي في العامين الماضيين، أي بعد أن أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في مارس الماضي دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي الرامية إلى حل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية. 2022.
وفقا لتقرير لوكالة أنباء أوروبا برس، أكدت الحكومة الإسبانية في هذا السياق أنها عقدت اجتماعين على الأقل مع المغرب بشأن إدارة المجال الجوي الصحراوي خلال العامين الماضيين، ردا على أحد طلبات المعلومات التي قدمتها برلمانية من حزب الائتلاف الكناري في البرلمان الإسباني.
ووفقا للمصدر ذاته، كانت ممثلة الائتلاف الكناري، كريستينا فاليدو، قد طلبت من الحكومة في أبريل الماضي توضيحات بشأن المناقشات الجارية بشأن نقل إدارة المجال الجوي الصحراوي من جزر الكناري إلى المغرب.
وردت الحكومة بأن اجتماعين عقدا في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الاجتماعين يهدفان إلى تعزيز التعاون في مجال إدارة المجال الجوي.