ناشدت شقيقة الطالب المغربي، إبراهيم سعدون، المحكوم بالإعدام من طرف قوات ما يسمى بـ”جمهورية دونيتسك الشعبية”، التي اعتقلته بتهمة المشاركة في القتال ضمن القوات الأوكرانية، المجتمع الدولي للتدخل وإنهاء محنة أخيها.
وقالت إيمان سعدون في مقابلة صحافية “أطلب من أي سلطة في العالم المساعدة في قضية أخي. فرح كثيرون بالحكم الصادر بحق إبراهيم. لقد احتفلوا بنهاية حياته، ولم نحصل على دعم على مستوى عال في ملفه”.
وأشارت إيمان إلى إطلاق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لوسم دعت لترك إبراهيم وحيدا أمام مصيره، بينما دشن أصدقاؤه وسوما أخرى مثل “أنقذوا إبراهيم”.
وأوضحت: “تهتم وسائل الإعلام بالأشخاص البريطانيين الذين ألقي القبض عليهم مع إبراهيم، ولا يتعاطفون مع أخي”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن إيمان قولها: “كنت على تواصل مع إبراهيم عبر الإنترنت، لكني لم ألتق به شخصيا منذ عام 2017، حيث سافر إلى أوكرانيا للدراسة”.
ووصفت إيمان الصدمة التي أصابتها وعائلتها لدى معرفتهم بخبر وقوع إبراهيم بالأسر، قائلة: “عرفناه فورا عندما شاهدنا مقابلة له مع صحفي روسي في السجن، لقد كان خلف القضبان”.
واختتمت إيمان حديثها للصحيفة قائلة: “أنا مستعدة لأن أقدم نفسي للإعدام مكان إبراهيم. خذوني واتركوا أخي الصغير”.
وكان الطاهر سعدون، والد إبراهيم سعدون، قد صرح سابقا، أن ملف ابنه سيعرف قرببا مفاجآت ستسر المغاربة.
وأوضح والد ابراهيم في حديث للصحافة أن هناك تحركات على الصعيد الدولي فيما يخص قضية ابنه، مشيرا إلى أن محكمة ما يسمى “دونيتسك” عينت محامية تتميز بالكفاءة، وأسرة إبراهيم “تثق في قدراتها”.
وعبر المتحدث عن ثقته بالكفاءة التي تتمتع بها محامية ابنه، مبرزا أنه تعذر عليه تعيين محام لإبراهيم بسبب غياب قانون في “جمهورية دونيتسك الشعبية”يخول تعيين محام أجنبي، بعد انفصالها عن أوكرانيا.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن المحامية السالفة الذكر استأنفت الحكم فعلا على غرار البريطانيين، لافتا إلى أن لكل واحد منهما محام أيضا.
وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك قد قضت بإعدام إبراهيم، إلى جانب مواطنين بريطانيين أسرا أيضا أثناء قتالهما إلى جانب القوات الأوكرانية.