اتهم القيادي السابق في حزب، تحيا تونس، مهدي عبد الجواد، جنرالات الجزائر باستغلال أزمة السكر التي تعيشها تونس، وذلك من خلال توريدها لبلاده بأسعار خيالية.
أكد السياسي التونسي، أن الجزائر باعت مادة السكر لتونس ب 700 دولار للطن متري، فيما سعره الحقيقي هو 531 دولار في السوق الدولي،
وهو ما يعني أن جنرالات الجزائر حققوا ربح 169 دولار عن كل طن متري من السكر.
واستنكرت مجموعة من الفعاليات التونسية ما يقوم به جنرالات الجزائر من استغلال بشع لازمة تونس وتحويلها لسوق للاسترزاق، وأكد عبد الجواد أن سعر السكر في بورصة نيويورك هو 531 دولار للطن مع التسليم الفوري، فيما السكر الهندي لا يتجاوز 435 دولار ولكن التسليم بعد شهرين.
يذكر أن تونس شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية، اضطرابات واسعة في التزود بعدد من المواد الأساسية كالقهوة والزيت والسكر، كما أن عشرات العمال من الذين كانوا يشتغلون في الشركة التونسية للمشروبات الغازية، فقدوا وظائفهم بعد إحالتهم على البطالة لتعطل الإنتاج بسبب نقص السكر.
وعلى الرغم من أن الدولة هي المعني الأول عن طريق “الديوان التونسي للتجارة” باستيراد القهوة والشاي والسكر والأرز وتزويد السوق بها، إلا أنها بدت عاجزة عن فعل أي شيء، إلا بعض التهديدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع التي أطلقها الرئيس المنقلب، قيس سعيد، ضد جهات مجهولة يحملها مسؤولية الأزمة.
هذا ولجأت تونس إلى نظام العسكر في الجزائر، لتزويدها بكميات من السكر لتغطية بعض متطلبات السوق، الأمر الذي يفسر ذلك الانسجام الحاصل بين الرئيس المنقلب، نظام العسكر الحاكم في الجزائر، حيث باتت العسكر هو الملاذ الوحيد لقيس سعيد، من أجل الدعم والمساندة في ظل العزلة التي بات يعيشها نظامه.
وفي الوقت الذي يؤكد نظام، قيس سعيد، أن سبب الأزمة هو عدم وفاء بعض الشركات بالتزامتهم، يرى البعض أن الأمر قد يكون مجرد حيلة من الرئيس المنقلب، من أجل تجميل صورة نظام العسكر في الجزائر، بأعين التوانسة، وهو أسلوب تعمل به عدد من الدول لاستغفال الشعوب واستغلال معاناتها من أجل مكاسب سياسية رخيصة.
إلا أن الأثمنة التي يورد بها نظام العسكر السكر إلى تونس، جعلت مجموعة من الفعاليات التونسية المستقلة، تحذر وتطالب بعدم السماح للجزائر باستغلال أزمة تونس من أجل ضخ الثروات في جيوب جنرالات الجزائر.