انطلقت هذا الاسبوع من يونيو 2025، في العاصمة الفرنسية باريس محاكمة 16 شخصا، بتهمة الانتمائهم إلى منظمة يمينية متطرفة تعرف باسم “حركة قوات العمليات”، كانت تخطط لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية ضد المسلمين في البلاد.
تعتبر النيابة العامة هذه المجموعة، التي تضم مهندسون وممرضون وضابط شرطة متقاعد ودبلوماسيون سابقون، جمعهم فكر متطرف يدعو إلى كراهية المسلمين ويدعو إلى محاربة ما أسموه “الغزو الإسلامي” واستعادة “إرث الأجداد”، من أخطر منظمات اليمين المتطرف في فرنسا.
وقالت التحقيقات، إن من بين أعضائها ضابط شرطة سابق يُلقب بـ”ريشيليو”، ويُعتبر المؤسس الحقيقي للمنظمة، وتساعده في قيادة الحركة، شريكته، ماري فيرونيك، التي تدير مدونة “استيقظ يا وطني”، والتي تُستخدم لنشر خطاب تحريضيّ وعنصريّ.
ورغم هذه الاتهامات، نفى محامي ماري فيرونيك أيّ تورط لها في التخطيط لأعمال عنف، مُشيرًا إلى نقص الأدلة.
كما كشف التحقيق عن خططٍ مُروّعة لاغتيال أكثر من 200 إمام وزعيم مسلم، بالإضافة إلى محاولة تفجير مسجد في كليشي لا غارين، إحدى ضواحي باريس.
كما كشفت السلطات أن المجموعة كانت تُخطط لعملية أُطلق عليها اسم “حلال”، تهدف إلى تسميم الأطعمة الحلال في الأسواق الفرنسية بسمومٍ قاتلة مثل سم الفئران والسيانيد.
وخلال عمليات التفتيش، اكتشفت السلطات مخزونًا كبيرًا من الأسلحة النارية والذخيرة، بالإضافة إلى معدات لصنع المتفجرات، مما يُعزز فرضية وقوع هجمات عنيفة.
وتجري المحاكمة وسط ترقب شديد، حيث من المقرر أن تستمر الجلسات حتى 27 يونيو، وسط نقاش سياسي وإعلامي واسع النطاق حول تصاعد العنف والكراهية اليمينية المتطرفة ضد المسلمين في فرنسا وأوروبا.