وأكد عدد من المحللين السياسيين في إسبانيا، أن التقارب مع الجبهة الانفصالية لا يساعد إسبانيا، هذا إذا أرادت المضي فعلا في علاقة القرن الحادي والعشرين مع المغرب، خاصة وأن المملكة تقوم بعمل رائع في الحد من ضغوط الهجرة منذ عقود.
تعليق المتتبعين للشأن المحلي في إسبانيا، جاء بعد إقدام رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، إلى إثارة الجدل مرة أخرى وتأجيج الوضع بين مدريد والرباط، بعد أن كان الرئيس الأوروبي الوحيد، الذي تحدث مع زعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو، إبراهيم غالي، في بروكسيل، على هامش القمة الأوروبية الإفريقية التي انعقدت منذ أيام.
واستغرب عدد من المحللين السياسيين الإسبان، سبب عدم توقف سانشيز، وعدد المسؤولين في البلاد، عن القيام بهذه السلوكيات التي لا تعود بالنفع على المصلحة العليا لأسبانيا، والتي لا تزيد إلى إعاقة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد.
واعتبرت الأوساط الإسبانية، أن زعيم الاشتراكيين، يحاول تفجير أزمة جديدة مع المغرب، في الوقت الذي لم تمض فيه حتى سنة كاملة على بداية تحسن العلاقات المفجعة مع المغرب، مشددين على أنه كان من الممكن تجنب ذلك اللقاء.
واشار عدد من المحللين الإسبان، إلى أن تقارب سانشيز، مع البوليساريو، له علاقة بحاجة زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني إلى إبقاء الجزائر “سعيدة”، وذلك لأنها بالنسبة للنظام في اسبانيا، بطاقة عالية القيمة” للاقتراب من النظام والغاز الجزائري.