كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية المتخصصة في الشأن الإفريقي، إن البوليساريو عندنا قررت الإعلان عن عودتها إلى حمل السلاح ضد المغرب في نونبر 2020، أصبحت قياداتها تجد صعوبة بالغة في الاتفاق على موقف رسمي موحد أمام الأمم المتحدة.
وأضافت جون أفريك، أن زيارة التي قام، ستافان ديمستورا، المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، إلى المنطقة، بين 14 و 16 من يناير 2022، كشفت عن مدى الخلاف الذي يعتري قيادات البوليساريو تجاه عملية التسوية السياسية، بل أكدت أن الزيارة زادت من حدة الخلاف بين قيادات المرنزقة، بل وزرعت بوادر انشقاق بينها.
فقبل يوم من وصول ديمستورا، عقد، ما يسمى بممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، لقاء صحافيا من مخيم بوجدور للاجئين، رفض خلاله التأكيد على أن خيار الاستفتاء لم يعد حلا محتملا للقضية بالنسبة للبوليساريو، لكنه تمسك بحقها في الاستقلال، وهو الموقف الذي يتناقض مع ما أعلن عنه يتناقض مع موقف، عبد القادر طالب عمر، ممثل المرتزقة في الجزائر، الذي تحدث عن مزايا خيار الاستفتاء، مؤكدا أنه الحل الوحيد لحل القضية.
زعيم جمهورية تندوف الوهمية، إبراهيم غالي، حاول خلق نوع من التوازن بين مواقف القيادات المختلفة، عندما إلتقى ديمستورا، حيث عبر عن استعداد الجبهة الانفصالية في الانخراط في العملية السياسية التي تراعها الأمم المتحدة، مشددا على دعم المرتزقة لأي عملية سلمية تسمح لمن سماه بالشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره.
وكانت البوليساريو، قد أعلنت في السابق، عن مقاطعتها بشكل لا رجعة فيه للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي أطلقها المبعوث الشخصي، كوهلر، فيما سمية بالموائد المستديرة، وهو نفس الأمر الذي أعلنت عنه الجزائر.