جنيف..فعالية مدينة تفضح البوليساريو وتحمل الجزائر مسؤولية ما يقع في المخيمات

جورنال2417 مارس 2022
جورنال24
الواجهةتقارير
المجتمع المدني البوليساريو

نبه ممثلو المجتمع المدني المغربي خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي توقع عليها ميليشيات البوليساريو بمخيمات تندوف، وحملت المسؤولية للنظام الجزائري، الذي يضرب الطوق على الفظائع التي ترتكب على ترابه ويحمي قيادات البوليساريو المتورطة في هذه الانتهاكات.

ودعا مولاي الحسن الناجي، رئيس اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بشمال إفريقيا، أمام أعضاء المجلس بجنيف، آليات حقوق الإنسان إلى إلقاء الضوء على حالات الاختفاء القسري، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للمدافعين عن حقوق الإنسان للالتزام بأفضل الممارسات وحسن النية من أجل مكافحة الإفلات من العقاب وبلوغ العدالة والإنصاف والكرامة.

وكشف الناجي عن تسجيل حالات عديدة للاختفاء القسري، التي تنهجها البوليساريو، وضرب مثالا بحالة المدافع عن حقوق الإنسان خليلي أحمد، الذي كان يعيش في مخيمات تندوف وخطف عام 2009 من قبل عملاء المخابرات الجزائرية. ومنذ ذلك الحين، لم يعرف أحد عنه أنه تم اعتقاله بشكل تعسفي ولم يتمكن من الوصول إلى العدالة ولم يسمح له بمقابلة عائلته لأنه لا أحد يعرف ما إذا كان ميتا أم على قيد الحياة. وأكد الناجي أن ما يسمى بمسؤولي جبهة البوليساريو هم الشريك الرئيسي في هذه المؤامرة ضد حقوق الإنسان لمجرد تعبير المدافع الخليل أحمد عن رأيه ضد قادة جبهة بوليساريو. ودعا الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للتحقيق في حالة الاختفاء القسري هذه.

بدورها، قالت رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديموقراطية وحقوق الإنسان، عائشة الدويهي، إنه منذ إقامة مخيمات تندوف على التراب الجزائري واصل مسؤولو البوليساريو استغلال المدارس والبرامج المدرسية من أجل تلقين الأطفال أيديولوجيات التنظيم والدعوات إلى العنف والكراهية، من خلال الإشادة بالحرب والبطولة العسكرية المتعارضة مع اتفاقية حقوق الطفل التي نصت على التربية على مبادئ وقيم الحرية والمساواة والتسامح بما يرسخ شخصية الطفل.

وأكدت الدويهي على استمرار البوليساريو في خلق جو من التوتر داخل المخيمات، من خلال اللعب على وتر حساس من المشاعر والإشادة بالبطولة العسكرية وتشجيع حمل السلاح بين الأطفال خلال جميع الاحتفالات. ويجد الأطفال في مخيمات تندوف أنفسهم متورطين في التدريبات العسكرية وأعمال التخريب والترهيب، ولكن أيضا في حرب دعائية يغذيها العنف والكراهية.

وأضافت المتحدثة أنه في الوقت الذي تقدم فيه جبهة البوليساريو، دون حرج، استغلالها الواضح للأطفال، «نود أن ندق ناقوس الخطر بشأن ما حدث عند نقطة الحدود في الكركرات، عندما غيرت البوليساريو عمدا الوضع الراهن للمرور، مما عرض حياة العشرات للخطر، لاسيما الأطفال عن طريق جرهم إلى أعمال التخويف والتخريب واستفزاز المارة».

من جهتها، عبرت نور بوحنانة، رئيسة مؤسسة الجيل الجديد للتنمية البشرية، عن قلق بالغ بخصوص التجنيد المكثف للأطفال داخل ميليشيات جبهة البوليساريو، الذين يجدون أنفسهم مجندين ومطوقين عقائديا بلا رحمة وبدون أية مسؤولية أخلاقية. وكشفت أنه تم العثور على مقاطع فيديو لأطفال صغار يرددون بحماس وشراسة شعارات تحمل رسائل كراهية ومعادية وتدعو بوضوح إلى الحرب والقتال المسلح، كل ذلك في انتهاك صريح للمادة 38 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 1989 والبروتوكول الاختياري للاتفاقية بشأن حقوق الطفل وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، كما يدين ذلك بشدة قرار مجلس الأمن (2601) الذي تم تبنيه بالإجماع في عام 2021 لاسيما تجنيد واستخدام الأطفال من قبل أطراف النزاعات المسلحة.

ودعت بوحنانة كافة الجهات الدولية المعنية للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات الإجرامية بحق هؤلاء الأطفال المولودين في مخيمات تندوف والذين ما زالوا حتى يومنا هذا دون صفة لاجئ، وبالتالي دون حماية خاصة للطفل. وأكدت على ضرورة احترام الجزائر لاتفاقيات حماية حقوق الأطفال وبروتوكولاتها، وأن تتحمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسؤولياتها بكل الصلاحيات المخولة لها لحماية هؤلاء الأطفال والسماح لهم بطفولة طبيعية مع الشعور بالأمن والأمل في مستقبل أفضل وحياة كريمة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News