عبر عدد من المتتبعين عن استنكارهم الشديد، للطريقة التي تعامل معها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مستشارة من فريق الأغلبية بالمجلس الجماعي لأكادير، والتي وضعته في موقف محرج، بعدما وجهت له عددا من الملاحظات لم يستطع التفاعل معها أو الرد عليها، وفضل دعوتها لعدم ممارسة السياسة داخل المجلس.
المستشارة المنتمية لحزب الوردة، انتقدت رفع الميزانية التي رصدها مجلس الجماعة الذي رأسه أخنوش، لنقطة الاستقبال والإطعام والإيواء، مؤكدة أن ذلك تم دون برنامج واضح، مشددة أن الميزانية مرتبطة بالمال العام وتعتبر مسؤولية أمام الله وأمام المواطنين.
وسجلت المستشارة، أيضا ملاحظتها حول الغموض الذي يلف ميزانية الهبات والمعونات والمواد الغذائية المخصصة لصالح المحتاجين.
هذا بالإضافة، إلى عدم استفادة الجمعيات الرياضية على قدم المساواة من منح المجلس الجماعي، الذي خصص مليوني درهم لصالح الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، المعروفة اختصارا بـ«سونارجيس”، التي فوضت لها الجماعة تدبير عدد من المسابح مقابل استخلاص الاشتراكات من المنخرطين، معتبرة ذلك “سياسة ليبرالية تهدف لخوصصة المرافق العمومية.
أخنوش، الذي لم يستطع الرد على هذه الملاحظات وغيرها، فضل الهروب إلى الأمام والقفز على كل الأسئلة وقال مخاطبا مستشاري المجلس “مع الأسف كنا نسير بشكل جيد لكن تدخلت السياسة، الغالب الله”، وهو ما فسره عدد من المتتبعين بضعف الرجل وقلة خبرته بشؤون السياسية وتدبير الشأن العام، على اعتبار أنه نزل بالباراشوت على الساحة السياسية ببلادنا.
أخنوش وعوض الرد على تساؤلات المستشارة، أطلق عنان لسانه لترديد الشعارات الفارغة، من قبيل أن ما قام به خلال ثلاث سنوات على المستوى الجماعي يفوق ما تم إنجازه خلال 30 سنة.
المستشارة الأتحادية، عادت لتلقن أخنوش، دروس في السياسة، عندما أكدت أنها تمارس السياسة وجاءت من حزب سياسي، وأنهم في حزب الوردة يكونون “سينيور” حينما يكونون في الشبيبة، مستغربة النظرة القاصرة لأخنوش للعمل السياسي.