اطلع زوار وتلاميذ مؤسسات تعليمية، الأحد بالحدائق العجيبة ببوقنادل، على الطريقة التقليدية لفن تقطير النباتات العطرية، وذلك خلال يوم تحسيسي نظم تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وقدم متطوعون من جمعية أصدقاء الحدائق العجيبة لبوقنادل عرضا لتقنيات الاستخلاص عن طريق التقطير لزهرة البرتقال المر وتويج الزهرة، وسط سعادة كبيرة للتلاميذ وللزوار الذين تحلقوا من أجل متابعة هذه التقنية ذات الصيت لدى أسر كبريات الحواضر المغربية.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس جمعية أصدقاء الحدائق العجيبة لبوقنادل، عبد العاطي لحلو إن هذا النشاط يروم إحياء تقليد متأصل ومتوارث يعود الى فترة الوجود العربي بالأندلس وهو ذائع الصيت في المنازل القديمة للحواضر المغربية.
وأضاف لحلو، أن هذا النشاط يهدف أيضا إلى الحفاظ على هذه المهارة التي تعد إرثا غير ماديا ينبغي الحفاظ عليه والتعريف به أكثر خاصة للفئات الناشئة.
وسجل أن ماء زهرة البرتقال المر كان ولايزال مطلوب بكثرة لدى المغاربة وله استعمالات عديدة، سواء في الحفلات أو الطبخ أو التجميل.
من جانبه، أكد رئيس الحدائق العجيبة براهيم حدان أن هذا العرض نظم في إطار البرنامج التربوي والتحسيسي للشباب من أجل حماية الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي والتربية البيئية .
كما أن هذا النشاط يتوخى، بحسب حدان، إطلاع التلاميذ والنساء وأعضاء الجمعيات على مختلف مراحل تقطير النباتات العطرية عموما وزهرة البرتقال بشكل خاص.
وبدوره، أوضح رئيس الجمعية المغربية اليد في العجين، عبد الواحد حبيبي أن هذا النشاط المتميز والنوعي يندرج في إطار التراث اللا مادي الذي ينبغي الحفاظ عليه .
وأضاف حبيبي أنه بالموازاة مع هذه الأنشطة ، وفي إطار الشراكة المبرمة بين جمعية اليد في العجين ومجموعة من المؤسسات التعليمية وبتنسيق مع الحدائق العجيبة ببوقنادل، يستفيد عدد مهم من التلاميذ بشكل يومي من زيارات يؤطرها، أطر من الحدائق للتوعية بأهمية المناخ والتنوع البيولوجي الذي تزخر به الحدائق العجيبة .
ويندرج هذا النشاط في إطار البرنامج التربوي والتحسيسي الذي تقوم به المؤسسة لفائدة الشباب من أجل حماية الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي والتربية البيئية. وكذلك في إطار ترسيخ والتعريف بالتراث التقليدي المغربي