بوساطة روسية..ميليشيات إيران تفاوض إسرائيل وأميركا على الإنسحاب من سوريا

متابعات1 أكتوبر 2024
متابعات
الواجهةعربي دولي
إيران

زعمت تقارير إخبارية، أن مفاوضات تجري من أجل انسحاب “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات التابعة له من سوريا، عقب الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان، وتهديد تل أبيب بالانتقال إلى سوريا والعراق وإيران لتنفيذ عمليات جديدة ضد ما تبقى من أطراف ما يسمى “تحالف المقاومة”.

وقالت المصادر،  أن المفاوضات بدأت مؤخراً، عبر الوسيط الروسي، بين “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات التابعة له من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى.

وأدعت المصادر، أن إيران تريد الانسحاب بهدوء من تصعيد الصراع مع إسرائيل، وهي مستعدة لسحب كل ميليشياتها من سوريا، قبل العملية العسكرية المحتملة التي هددت إسرائيل بتنفيذها، مضيفة أن المفاوضات تعتمد على كيفية تنفيذ هذا الانسحاب.

ويريد التحالف الغربي الإسرائيلي من الحرس الثوري سحب الميليشيات من سوريا بشكل كامل، وكذلك أسلحتها الفردية، من دون سحب أي معدات أو صواريخ أو أسلحة ثقيلة. إلا أن الجانب الإيراني، وإن كان يوافق على هذه الفكرة، إلا أن له شروطاً مختلفة.

وأشارت المصادر، إلى أن “الحرس الثوري الإيراني”، وضع شروطاً للانسحاب، أولها سحب كل المعدات العسكرية والأسلحة والصواريخ من مقراته في سوريا، وخاصة تلك المخبأة في نقطة تسمى “لغم التبني” في ريف دير الزور الشرقي، وثانيها أن تكون روسيا هي الضامن لعملية الانسحاب، وأن ترافق القوات الروسية أرتال الميليشيات الإيرانية براً وجواً، أثناء انسحابها من البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الطرف الآخر، ممثلاً بإسرائيل وحلفائها الغربيين، لا يبدي أي استجابة للشروط الإيرانية، ويهددون بأنه إذا لم تتم عملية الانسحاب وفقاً للمقترح الأولي وبأسلحة فردية فقط، فإن كل النقاط العسكرية الإيرانية ومقراتها في سوريا ستصبح أهدافاً للصواريخ الإسرائيلية.

في الأسابيع الأخيرة، بدأت طهران تسلك مساراً مختلفاً في علاقاتها مع الغرب، بعد وصول الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، الذي زار نيويورك مؤخراً وأظهر مرونة واستعداداً ملحوظاً للدخول في مفاوضات جديدة مع الأوروبيين والأميركيين للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني.

واستجابت الولايات المتحدة بمرونة لإرادة إيران، حيث أعرب المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب عن استعداده للتفاوض مع إيران، كما أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن استعدادها للتعامل مع إيران، شريطة أن تغير سلوكها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة