في خطوة مفاجئة خرج الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر، عبد المجيد تبون، ليعلن أن الانضمام لمجموعة “بريكس”بشكلها الحالي لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر، زاعما أن الاقتصاد الجزائري رغم ذلك حقق تطورا لافتا في السنوات الأخيرة، وهو ما تعكسه حسبه المؤشرات الاقتصادية الكبرى.
تبون، وحسب ما نقلته جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية، فإن مجموعة بريكس في شكلها الحالي لم تعد تهمه، مبرزا بعبارة أكثر وضوحا “ملف مجموعة بريكس مغلق نهائيًا.
الغريب في هذا هو أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، كان قد وضع دخول المجموعة كهدف استراتيجي له، و اعتبره هو المحرك الرئيس لكل المبادراتالرامية إلى إخراج الرأي العام الداخلي من الصدمة و من الخذلان الذي يشعر به.
ويعتبر رد فعل من قبل الرئيس الجزائري على عدم قبول بلاده في هذه المنظمة بعد أن كان ذلك من أولوياتها في السنتين الأخيرتين، وفق تصريحاته العديدة التي كانت تطلب من الفاعلين الاقتصاديين تحضير أنفسهم لدخول المجموعة.
وفي 24 غشت الماضي، استثنت مجموعة بريكس الجزائر من قائمة المنضمين الجدد لها، وذلك في قرار أعلنه في اجتماع جوهانسبورغ الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا الذي قال إن المجموعة اتخذت قراراً بدعوة الأرجنتين، ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات، للعضوية كاملي العضوية في المجموعة”، مبرزا أن عضوية هذه الدول “ستبدأ اعتباراً من الأول من يناير 2024، مما خلف خيبة أمل واسعة في الجزائر، ظهرت في ردود أحزاب سياسية واقتصاديين بنوا آمالا في دخول المجموعة من أجل تطوير الاقتصاد الجزائري، كما طالب كثيرون على ضوء ذلك بمراجعات في طريقة تسيير الاقتصاد الجزائري بتحويل هذا الإخفاق في دخول بريكس إلى لحظة انطلاق جديدة.