انتشرت خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لمقاطعة اللحوم البيضاء والحمراء بسبب الزيادات المستمرة والقياسية في أسعارها، رغم الانخفاض الأخير الذي هم أسعار الدجاج، إلا أنه سرعان ما عاود الارتفاع مجددا.
واعتبر البعض أن الإقبال على المنتجات التي تعرف زيادات في أسعارها يزيد الباعة والتجار جشعا فيستمرون في رفع أثمانها، ما يثقل كاهلة الأسرة المغربية التي تعاني الأمرين لمجاراة الغلاء المستشري الذي تعرفه العديد من المواد الأساسية، في غياب أي تدخل للحكومة للحد من المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين.
وسجلت اللحوم الحمراء في العديد من المدن المغربية اتفاعات صاروخية، ما دفعل الحكومة إلى فتح باب استيراد اللحوم ، وهو ما أكده الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، الخميس 24 أكتوبر، في اللقاء الصحفي الاسبوعي عقب انعقاد مجلس الحكومة، حيث أكد أن هذه الأخيرة تعمل في إطار معالجتها لملف أزمة اللحوم الحمراء على منهجين، “يتعلق أولها بإعادة بناء القطيع” وذلك بسبب التراجع الملحوظ الذي عرفه خلال السنوات السابقة، و”الثاني بتوفير العرض في الفترة الحالية بهدف تخفيض الأسعار” التي ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضح بايتاس “أن الحكومة قامت خلال الأسبوع الماضي بالمصادقة على أربعة مراسيم تتعلق باستيراد جميع الحيوانات الأليفة، بما في ذلك الأبقار وغيرها، كما أن هناك مراسيم أخرى تتيح إمكانية استيراد اللحوم وفقًا لشروط محددة ضمن دفاتر تحملات وفي إطار مساطر متعارف عليه”.