قررت الحكومة الإسبانية اتخاذ خطوة جديدة في مواجهة أزمة الغاز الحالية في أوروبا، بحظر استخدام السخانات التي تعمل بالغاز أو أي نوع من الوقود الأحفوري.
يأتي هذا القرار ردا على أزمة الغاز التي تواجهها البلاد بسبب انقطاع إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، بالإضافة إلى زيادة الاستهلاك بسبب موجة البرد القارس.
وفقا لصحيفة “لا رازون” الإسبانية في تقرير نشرته اليوم الخميس 9 ينارير ، فإن إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تتخذ هذا القرار، حيث سيبدأ الاتحاد الأوروبي في تنفيذه اعتبارا من يناير 2026.
وبحسب الإرشادات الجديدة، سيتوقف تركيب السخانات التي تعمل بالغاز والفحم والديزل، حيث تبدأ إسبانيا في تنفيذ هذه السياسة.
وتضيف الصحيفة أن التوجيهات الجديدة للاتحاد الأوروبي تلزم المباني بالتخلص من غلايات الغاز التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2040.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في أوروبا، أظهرت التقارير أن خزانات تخزين الغاز الأوروبية، التي تمثل احتياطيًا لمواجهة نقص محتمل، ممتلئة بنسبة أقل من 70%، مقارنة بـ 80% في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعني انخفاضًا بنسبة 28%.
وحذر خبراء بالفعل من أن انخفاض المخزونات قد يؤدي إلى ارتفاع مستمر في الأسعار حتى الصيف المقبل.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تسمح لروسيا باستخدام ممرات الغاز لجني أرباح إضافية من الأزمات، بينما فتح الباب أمام إمكانية استئناف تدفق الغاز إذا انقطعت المدفوعات لروسيا حتى نهاية الحرب.
من جهتها، قالت شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة إنها فقدت القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز عبر أوكرانيا بعد رفض الأخيرة تمديد الاتفاقيات الموقعة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
