تعيش الجارة الشرقية منذ مدة وخلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، على إيقاع ندرة عدد من المواد التموينية الأساسية، كالحليب والزيت والطحين، وهي المواد الأكثر استهلاكا في شهر الصيام، وهو الأمر الذي خلف حالة من الغضب بين عموم المواطنين، الذين يقضون الساعات الطوال في الطوابير من أجل الحصول على ما يسدون به جوع عائلاتهم.
ما زاد الطينة البلة هو صمت المتحكمين في مقدرات الشعب الجزائري، أمام هذه الأزمة التي عمرت طويلا، والتي عادت بالجزائر إلى عهد المجاعات، حيث كان الناس ينتظمون في الطوابير للحصول على لقمة يسدون بها رمق جوعهم، حيث اقتصر تدخل النظام في الجزائر، على إطلاق الوعود دون أي تحرك فعلي لإنهاء معاناة المواطنين البسطاء.
يأتي هذا في الوقت الذي أطلق فيه نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي، حملات ضد الحكومة وضد وزير التجارة خاصة، الذي قام باستفزاز الشعب الجزائري، رمضان بوصفه “الطوابير” بـ “السلوك الحضري الذي يقضي على الفوضى والتهافت على شراء السلع”، وهو الأمر الذي اعتبره رواد الفضاء الأزرق إهانة للشعب الجزائر، وضحك على الذقون، مؤكدين أن طوابير الحليب والزيت والطحين، هي عنوان فشل ذريع للحكومة وللمتحكمين في قصر المرادية، الذين لا هم لهم سوى تكديس الثروات على حساب معاناة الشعب المغلوب على