الملك محمد السادس يجدد دعم المغرب الراسخ للقضية الفلسطينية ويدعو لتحرك دولي عاجل

سعد الله الملالي26 نوفمبر 2024
سعد الله الملالي
أخبار ملكيةالواجهةسياسة
الملك

 

وجه الملك محمد السادس رسالة إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. أكد الملك، في هذه الرسالة، على التزام المغرب الثابت بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عادلة ومركزية، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الملك أبدى قلقه البالغ حيال الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الاجتياح الإسرائيلي المستمر، وما خلفه من دمار شامل وأعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، إلى جانب التهجير الجماعي وحرمان الملايين من أساسيات الحياة. ودعا جلالته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وفتح المعابر لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود. كما أكد أهمية الحفاظ على دور وكالة الأونروا وتعزيزه لدعم اللاجئين الفلسطينيين.

وجدد الملك الدعوة لإطلاق مفاوضات جدية وفعالة تحت مظلة الأمم المتحدة، بهدف تحقيق حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشار جلالته إلى أن المغرب، مستفيداً من مكانته الدولية وعلاقاته المتميزة، سيواصل جهوده الدبلوماسية لإعادة الأطراف المعنية إلى طاولة الحوار، باعتبار الحوار السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفيما يتعلق بمدينة القدس الشريف، أكد الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، التزام المغرب المستمر بحماية الوضع القانوني والتاريخي للمدينة، والعمل على صيانة هويتها الدينية والحضارية. وأشاد بالدور الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس من خلال تنفيذ مشاريع ميدانية لتحسين الأوضاع الاجتماعية ودعم صمود المقدسيين.

اختتم الملك رسالته بتجديد التزام المغرب الدائم بنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى، إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين. كما أكد جلالته أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن التعايش والرخاء لجميع شعوب المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة