أكدت وزارة الخارجية اللبنانية أن من بين 70100 نازح مسجل رسميا، هناك نحو 1000 مغربي فروا من الجنوب إلى بيروت، أغلبهم مغربيات متزوجات في البلاد.
وأكدت مصادر مطلعة في لبنان أن سفارة المملكة المغربية، في بيروت شكلت خلية أزمة منذ شهرين لرصد وضع أفراد الجالية المغربية المتواجدين في المناطق المستهدفة، كما حشدت لرصد ومتابعة الوضع عن كثب، مؤكدة أن مصالح السفارة استبقت الوضع الحالي بقائمة أولية أدرجت فيها منذ ذلك الحين. وسجل نحو 1500 مواطن مغربي حتى الآن، قدموا معلومات شخصية تتعلق أساسا بأسمائهم وأسماء أبنائهم وأرقام الهوية المدرجة فيها، ووثائق الهوية مثل البطاقات الوطنية أو جوازات السفر، إما بالتوجه إلى مقر السفارة في بيروت، حيث تستقبلهم مصلحة متخصصة، أو بإرسالها عبر البريد الإلكتروني أو عبر تطبيق واتساب الخاص بالسفارة، وذلك لتسهيل عملية الإجلاء إذا تطلب الوضع ذلك.
وتفيد المصادر ذاتها أن السفارة تتلقى يوميا عشرات الاتصالات من مواطنين مغاربة يطلبون تسريع تنظيم رحلات لإجلائهم إلى المغرب، أو إلى إحدى الدول المجاورة الآمنة مثل قبرص أو تركيا. “الحجم لا يدخل ضمن اختصاص السفارة، بل يجب أن يصدر بقرار رسمي من وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج”.
وحذرت المصادر ذاتها من أن القائمة الأولية المتوفرة لدى السفارة المغربية ببيروت شهدت العديد من التغييرات وأن المصالح المعنية تحاول تحديثها، حيث غادر البلاد في الأسابيع الأخيرة، التي سبقت شن القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على العديد من مدن ومناطق الأراضي اللبنانية، أي قبل اشتداد الأزمة، مؤكدة أن السفارة المغربية في تنسيق مستمر مع وزارة الخارجية، لضمان سلامة مواطني المملكة، في حين لا يوجد قرار بعد بشأن الإجلاء أو الترحيل.