عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لممارسة هوياته المفضلة في التضليل والتدليس على الرأي العام الداخلي والدولي، وذلك خلال لقائه بوزير خارجية واشنطن أمس الاربعاء 30 مارس 2022.
وقام الرئيس الجزائري المعين، من طرف جنرالات الجزائر، بتزوير عدد من الحقائق التاريخة، للتغطية على العدوان الجزائري على المغرب والذي امتد طيلة نصف قرن.
وتعليقا على الموضوع، أكد المحلل الساسي، أحمد نور الدين، أن تبون حاول في لقائه مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني بلينكن، تقمص دور الضحية، بينما النظام العسكري الجزائري هو الجاني والمعتدي في حرب 1963، وخائن العهود الموقعة سنتي 1961 (الحكومة النؤقتة)، و 1969 و1972، والمهاجم بجيشه في امغالا 1976.
كما أشار، الخبير في شؤون الصحراء، أن النظام في الجزائر، لم يكتف بذلك، بل أرتكب جرائم أخرى ضد الإنسانية، عندما قام بطرد 350 ألف مغربي دون جرم او ذنب سنة 1975، ويقوم باحتضان الميلشيات الانفصالية ومدها بالمال والسلاح والتدريب، كما كان دائما عرابا للانفصال في المنتديات الدبلوماسية.
وأضاف نور الدين، أن الرئيس تبون، ربما نسي أن الجنرالات، هم من قرروا غلق الحدود، وغلق المجال الجوي في وجه الملاحة المغربية، وهو الآن الذي يشن حربا إعلامية دون توقف ضد المغرب، وهو من يسعى لتقويض وحدة المغرب، وهو من يجري مناورات على الحدود مع المغرب ويطلق التهديدات على لسان رئيسه ووزرائه وجنرالاته.
أن الرئيس، تبون، يقول المتحدث، قلب الحقائق رأسا على عقب، وما قاله منشور على موقع الخارجية الأمريكية، وهو ما يستدعي، حسب نور الدين، ردا للدبلوماسية المغربية بمذكرة تفصيلية تكذب ما قاله نقطة، نقطة، وإلا تقرر الكذب والبهتان وأصبح حقيقة ما دام لم يعترض عليها احد او يكذبها.
وكان الرئيس الجزائري، قد صرح أمام، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن المغرب لم يوف بالتزاماته التي وقع عليها، متهما المغرب بالسعي نحو زعزعة استقرار الجزائر.
تبون لم يقف عند هذا الحد، بل اتهم المغرب بقضية غلق الحدود، مضيفا، أنه ليس من الطبيعي أن تظل الحدود مغلقة لمدة 40 عامًا في غضون 50 عامًا من الاستقلال.