عادت الصحافة الإسبانية من جديد بتسلط الضوء على التطور الكبير الذي عرفته العلاقات المغربية الأمريكية خلال السنتين الأخيرتين، حيث أكدت جريدة “لاراثون”، في مقال لها أن الإدارة الأمريكية، أدارت ظهرها لإسبانيا واختارت ربط علاقات إستراتيجية مع المغرب.
وانتقدت الصحيفة المذكورة هذا الموقف، مشددة على أن أمريكا حسمت موقفها وراهنت على المغرب كحليف استراتيجي لها في المنطقة عوض عن إسبانيا.
وكشفت الجريدة، أن الموقف الأمريكي، هو نتاج للاختيارات المجانبة للصواب التي اتخذتها الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانشيز، التي اختارت التمترس إلى جانب أعداء سياسية واشنطن.
واعتبرت الصحيفة أن المغرب عمل على استغلال تلك الاختيارات الإستراتيجية الخاطئة، ليصبح الحليف الأول للإدارة الأمريكية في المنطقة.
وشدد الصحيفة، على أن هذا التحول المحوري في موقف واشنطن، ستكون له تداعيات جمة على إسبانيا ومستقبلها بشكل عام، الأمر الذي سيضعف موقفها في المنطقة لصالح المغرب، وهو الأمر الذي انتقدته الصحافة الإسبانية بشدة في عدد من المناسبات.
وكان القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، لورانس راندولف، قد أكد في السابق، أن مستقبل العلاقات بين واشنطن والرباط“واعد جدا”، مشيرا إلى أن وجوده في المغرب سيشكل فرص كبيرة للاشتغال من أجل النهوض بالتعاون بينهما