سلطت صحيفة ألمانية، اليوم الجمعة 9 دجنبر 2022، الضوء على الدور الكبير الذي لعبته أجهزة الاستخبارات المغربية في الإفراج عن عامل إغاثة الألماني، يسمى يورغ لانغ (63 سنة)، كان قد تعرض للاختطاف على يد جماعة إرهابية تعرف باسم “الدولة الإسلامية بالصحراء الكبرى” في منطقة تيلابيري، و تنشط في منطقة الساحل على الحدود مع مالي سنة 2018.
صحيفة “دير شبيغل” التي تناولت الخبر، أكدت أن ما يعرف بأقدم رهينة لدى الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل و الصحراء، تم تسلميه أمس الخميس 8 دجنبر 2022، من طرف خاطفيه، إلى وسطاء مغاربة، قبل نقله إلى السفارة الألمانية في العاصمة المالية باماكو، حيث تسلمه مسؤولون عن الشرطة الجنائية الألمانية.
وفي تفاصيل العملية أفادت المصادر، أن المخابرات المغربية عقدت اتصالات مع الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل، حيث طالب الخاطفون بفدية مقابل الإفراج عن الرهينة.
وكانت قضية اختطاف عامل الإغاثة، قد شغلت الحكومة الألمانية منذ 11 أبريل 2018، وذلك عندما تعرض هذا المسؤول الذي ترأس منظمة المساعدة الإنسانية الخاصة “Help” في النيجر، لهجوم واختطاف من قبل مجهولين على دراجات نارية في منطقة تيلابيري، على الحدود مع مالي.
الصحيفة، أكدت أن وحدة الأزمات التابعة للحكومة الألمانية، قامت بعشرات المحاولات لتحرير لانج، كما قام الجيش الألماني بإرسال فريق صغير من جنود النخبة إلى النيجر لاستكشاف ما إذا كان من الممكن تحرير لانج عسكريا، غير أن جل العمليات باءت بالفشل.
وأضافت الصحيفة أنه على مر السنين، نشر الخاطفون بشكل متكرر رسائل لانج، كما كتب هذا الأخير رسائل يائسة إلى زوجته وأطفاله الأربعة، إلى أن تمكنت المخابرات المغربية من وضع حد لمعاناته و تخليصه من يد الخاطفين.