كشف مهنيون في قطاع السياحة ، أن هذا القطاع ، يشهد خلال شهر رمضان المبارك الحالي ، انتعاشا بطيئا ومحتشما، يشق مساره بشكل تدريجي في مختلف الجوانب التي تشكل هذا القطاع ، لكنه يعد ، مع ذلك، بآفاق جيدة في المستقبل .
وفي هذا الصدد ، أوضح رئيس جمعية وكالات الأسفار لجهة الدار البيضاء – سطات، خالد بنعزوز، أن القطاع “يستأنف نشاطه شيئا فشيئا على الرغم من أن شهر رمضان كان فترة ركود، لكننا لا نشعر بذلك لأننا اجتزنا فترة صعبة وفارغة”.
ونوه بنعزوز، بالمجهودات التي تبذلها الجهات المعنية من أجل دعم هذا القطاع الحيوي ومواكبته ، معتبرا أنه “بدأنا نلاحظ آفاقا جيدة تلوح في الأفق”، داعيا في هذا الصدد الحكومة إلى تقديم دعم دائم للمضي قدما بالقطاع أبعد من ذلك .
وقال ” نتطلع إلى أن يستعيد القطاع ديناميته مرة أخرى بسرعة “، مشيرا إلى أن هناك حاليا طلبات على الغرف والفنادق التي بدأت في استضافة الندوات والمؤتمرات .
وأشار بنعزوز إلى أنه يتم خلال هذا الشهر الفضيل تنظيم العديد من التظاهرات، مضيفا أن بعض الفنادق ممتلئة .
وتابع أن “شهر رمضان هي فترة تتسم بالهدوء بشكل عام ، لكن الناس يرغبون في السفر والتحرك كثيرا لتجاوز فترات الحجر الصحي”،وقال ” اليوم يرغب الجميع في التنقل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال الأسبوع، إنهم فقط بحاجة إلى للسفر”.
وأوضح رئيس الجمعية أنه من المؤكد أن المؤسسات الفندقية ليست ممتلئة كلها ، و” لكننا مطمئنون ونستعيدها تدريجيا”، داعيا إلى دعم مستمر للقطاع حتى يذهب بعيدا في مساره.
من جهته، أبرز رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية الدار البيضاء – سطات، محمد صوتي، في تصريح مماثل، أن استئناف النشاط السياحي سجل بعد إعادة فتح الحدود في أوائل شهر فبراير انتعاشا، هم قطاع السياحة بشكل عام ( الفنادق، ووكالات السفر والنقل السياحي ومقاولات كراء السيارات).
وذكر أنه “في البداية، لم تكن الأجواء مفتوحة في وجه الرحلات الدولية الجوية، فضلا عن عدم وجود تدفق كبير للزوار والسياح إلى بلدنا”، ولكن اليوم نحن “واثقين ومتفائلين جدا”.
كما نوه صوتي بالجهود التي باشرها المكتب الوطني المغربي للسياحة حتى يتمكن القطاع من الانطلاق مجددا ، خاصة عبر الاتفاقيات مع الأسواق المصدرة التي تم توقيعها ، مضيفا أن فرق المكتب بذلت جهودا مهمة حتى يتسنى للمغرب استقبال المزيد من السياح.