دخلت أسماك السردين على السواحل الجنوبية للمغرب، ابتداءً من هذا الأسبوع، فترة الراحة البيولوجية التي ستستمر لفترة تتراوح بين 45 يومًا وسنة كاملة، حيث يشمل الحظر صيد هذا النوع من الأسماك أو استهدافه بالشباك داخل المصايد المحددة.
وجاء هذا القرار في إطار جهود قطاع الصيد البحري للحفاظ على استدامة الثروات السمكية والحد من الاستنزاف الحاد لمخزون السردين الذي بلغ مستويات خطيرة.
وأوضحت وزارة الصيد البحري أن هذه الفترة البيولوجية الخاصة بالسردين تعد خطوة ضرورية للتقليل من الضغوط التي يتعرض لها هذا النوع من الأسماك، والذي يشكل جزءًا كبيرًا من الثروة السمكية في البلاد، خاصة في سواحل أكادير والداخلة.
وأشارت إلى أن المخزون الحالي من السردين سجل انخفاضًا حادًا في السنوات الأخيرة، ما دفع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إلى تحذير من تدهور الحالة البيئية للمصايد.
وأظهرت التقارير الصادرة عن المعهد أن العديد من مراكب الصيد الساحلي في مختلف الموانئ الوطنية، بما في ذلك أكادير والداخلة، لم تحقق نتائج مرضية على مدار العامين الماضيين، حيث تراوحت الإنتاجية بين الانخفاض الكبير في كميات الصيد وزيادة التكاليف التشغيلية للمراكب، مما يشير إلى تدهور واضح في حالة المخزون السمكي.
وقال مسؤول في المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري: “نحن أمام تحدٍ كبير للحفاظ على هذا المورد الحيوي، وقرار فرض فترة الراحة البيولوجية يعد خطوة حاسمة للحد من الاستنزاف وتحقيق التوازن البيئي في المصايد. نحن نحتاج إلى استراتيجية طويلة الأمد لضمان استدامة السردين الذي يعد مصدرًا رئيسيًا للصادرات البحرية المغربية”.
يذكر أن قرار الراحة البيولوجية للسردين يأتي بعد سلسلة من التدابير التي اتخذتها السلطات المغربية في السنوات الأخيرة لضمان استدامة قطاع الصيد البحري.