يتفرد الزي التقليدي المغربي، أيقونة التنوع الحضاري والهوية المغربية، الذي يتباهى بارتدائه المشاهير من شتى أنحاء العالم، بكونه تراثا ثقافيا ينهل من روافد الثقافة المغربية العريقة، ويأبى في الآن ذاته، التخلي عن أصالته من خلال “الملاءمة المفرطة والجريئة أحيانا” مع صيحات عالم الموضة.
وسواء تعلق الأمر بالقفطان، التكشيطة، الجلباب، الكندورة، السلهام أو الملحفة، يتربع الزي التقليدي المغربي على عرش عروض الموضة ويفرض نفسه كإبداع لا يغيب عن أرقى العروض لأشهر المصممين العالميين.
ويدين اللباس التقليدي المغربي بهذه المكانة إلى “المعلمين” بشتى تخصصاتهم؛ فهم “حراس” البصمة المستوحاة من زخم الثقافة العربية، الأمازيغية، الأندلسية، الصحراوية، الإسلامية واليهودية، ومن الجغرافيا بلمساتها الهوياتية، بالإضافة إلى شباب مبدع يجتهد لإضفاء لمسة عصرية على هذا الزي ويوظف ما استجد من تصاميم وأقمشة وقصات وتطريز بغرض إرضاء مختلف الأذواق ومسايرة تطورات عالم الموضة.