قال مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محمد الدخيسي، إن ما تتعرض له الأجهزة الأمنية من حملات عدائية، راجع بالأساس إلى النجاحات التي تحققها هذه الأجهزة، والتي أصبحت محط إشادة دولية.
الدخيسي، الذي حل ضيفا على أحد البرامج الإذاعية، أكد أن المغرب أضحى قوة على جميع المستويات، كما أن مرافقه ومؤسساته المختلفة أصبحت تقوم بأدوار فعالة، لذلك فلا يمكن للمغرب أن يكون قوة إقليمية، دون أن يمتلك أجهزة أمنية قوية ومتطورة.
وشدد المتحدث، أن هناك عدد من الأجهزة المعادية لبلادنا، تشتغل في هذا الإطار، وتعمل من أجل التشويش على المملكة، وأن الأخيرة تسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن ما وصل إليه المغرب من مستويات عالية على جميع الأصعدة، سيولد له أعداء لا يريدون له التطور والرقي.
وفي سياق آخر، أكد محمد الدخيسي، أن كل الإدعاءات والتهم التي وجهتها عدد من وسائل الإعلام للمغرب بخصوص قضية التجسس بيغاسوس لا دليل عليها، بل هي مجرد مؤامرة رخيصة للنيل من سمعة المغرب وتوهجه.
الدخيسي، وفي معرض الرد على أجوبة منشطي البرنامج، لم يفته الحديث عن المدير العام للأمن الوطني، ومدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، الذي وصفه بأنه رجل فاضل يستحق كل التقدير والاحترام، مبرزا على أن قوة المدير العام، تكمن في كونه أبن الدار، أي أنه تدرج في أسلاك الأجهزة الأمنية، ولم يأتي من خارج المؤسسة، وبالتالي يعرف كل صغيرة وكبيرة داخل الجهاز، كما أنه مطلع على مشاكل البلاد بشكل كبير.
وأشار الدخيسي، إلى عبد اللطيف حموشي، رجل يؤمن بالعمل الجماعي، والمديرية العامة للأمن الوطني، عرفت منذ تقلده للمسؤولية فيها، تغيرات جذرية لا على المستوى الهياكل، ولا على مستوى الممارسة، وأصبح تطبيق القانون غير مرتبط بتلك العجرفة والتسلط التي يمكن أن تشوب بعض الأجهزة الأمنية، حيث أصبح المعطى الإنساني هو المحدد في الممارسة القانونية.
يذكر، أن عدد من الدول والمؤسسات الدولية الرسمية، أشادت في عدد من المناسبات بالأجهزة الأمنية المغربية، خاصة في إطار حربها الإستباقية ضد الإرهاب، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته إلى عدد من الدول مما مكنها من تفادي العديد من الهجمات الإرهابية التي كانت ستخلف عدد من الضحايا الأبرياء.