مازالت التحقيقات الجارية حول ما بات يعرف إعلاميا، بفضيحة الجنس مقابل النقاط بمدينة سطات، والتي تفجرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، واعتقل على أثرها عدد من الأشخاص ينتمون إلى هيئة التدريس بجامعة سطات.
فقد كشفت التحقيقات عن الكثير من الممارسات الشاذة التي كان يمارسها المتهم الرئيسي على ضحاياه من الطالبات من أجل إرضاء رغباته المريضة ونزواته العابرة.
وحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية، فالمتهم الرئيسي متابع بتهمة التحرش الجنسي و التحريض على ممارسة الفساد، والتمييز بسبب الجنس، وإهانة الضابطة القضائية، والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها، والعنف النفسي، والتزوير في وثائق رسمية، وعدد من التهم الأخرى المرتبطة باستغلال مركزه كأستاذ لتحقيق مآربه الشخصية.
المصادر أوردت، أن الأستاذ المتهم كان يقدم أسئلة في الامتحانات، تنطبق على حالته وعلى الأفعال الإجرامية التي يقوم به، حيث تمحورت عدد من أسئلته على وقائع قانونية مرتبطة بالاستغلال الجنسي للطالبات، والتحرش و منح النقط مقابل خدمات جنسية، والإكراه على الفساد، وتبادل رسائل نصية ساخنة.
كما طرح الأستاذ، أسئلة مرتبطة بالشطط في استعمال السلطة، والتعسف في استعمال الحق، وخيانة الأمانة، وهتك العرض، وعدد من القضايا التي تختصر ما كان يقوم به مع ضحاياه، ليجد نفسه في الأخير موضوعا لكل تلك القضايا التي كان يطرحها على طلبته لامتحانهم.
التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية، وقفت على عدد من الرسائل النصية الإباحية التي تبادلها الأستاذ مع إحدى الطالبات، التي أكدت خلال الاستماع إليها، بأن المتهم ضغط عليها من أجل استغلالها جنسيا هي وشقيقتها، بل وصل به الأمر إلى أن طلب منها ممارسة الجنس مع والدتها، وهو الأمر الذي وقف عليه رجال الأمن من خلال عدد هائل من المكالمات الهاتفية التي تم رصدها.
الطالبة أكدت أيضا أنها كانت تسايره نظرا لنفوذه الكبير وسلطته داخل الكلية، إلى أنها وبعد مغادرتها للكلية قررت تفجير الملف.
وبخصوص تهمة إهانة الضابطة القضائية، والتبليغ عن جريمة يعلم عدم حدوتها، فقد بينت التحريات، أن الأستاذ وبعد أن علم بقرب افتضاح أمره، عن طريق أحد أصدقائه، قام بوضع شكاية لدى مصالح الأمن يدعي فيها سرقة هاتفه المحمول، وزعم أن هناك أشخاص يحاولون الإساءة له بضم تلك الرسائل إلى المحاضر، إلا أن التحريات كشفت كذبه.
فضائح الأستاذ الجامعي المتهم لم تقف عند هذا الحد، حيث وقفت التحقيقات على قيام الأستاذ بتزوير نتائج الامتحانات لفائدة طلبة بعينهم بمسلك الماستر الذي كان يشرف عليه، وقام أيضا بتزوير نقط الامتحان لأشخاص مقابل خدمات معينة، بالإضافة إلى الوساطة بين الطالبات وبعض الأستاذة من أجل منحنهن نقط خارج المحددات القانونية.
