أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء 7 ماي 2025، أن فرنسا تلقت إخطارًا يفيد بإصدار المحاكم الجزائرية “مذكرتي توقيف دوليتين” بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود.
وأضاف كريستوف ليموان: “نتابع عن كثب وسنواصل متابعة تطورات هذا الوضع”، مؤكدًا أن كمال داود “كاتب معروف ومحترم”، وأن فرنسا ملتزمة بحرية التعبير.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه كمال داود دعوى قضائية في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية رفعتها عليه الكاتبة الجزائرية سعادة عربان، التي تتهمه بسرقة قصتها لاستخدامها محورًا لروايته “حوريات”، الحائزة على جائزة غونكور المرموقة العام الماضي.
وأفاد مصدر مطلع على القضية، أن جلسة استماع إجرائية أولى في هذه القضية مقررة في 7 ماي في محكمة باريس الابتدائية.
وكان عربان قد رفع دعوى قضائية ضد داود في الجزائر أمام فرنسا، وسط متابعة إعلامية مكثفة.
عندما سُئل داود عما إذا كان يعتقد أن السلطات الجزائرية تقف وراء المدعية، أجاب: “بالتأكيد”.
وأضاف: “كنت أعلم أن الأمر قادم. كنت أعلم أنه لا يمكنني تجنبه”. بعد صدور الرواية في غشت، “خلال الأسبوع الأول، ظهرت مقالات افتتاحية في الصحف الحكومية تتحدث عن مؤامرة”.
“حوريات” رواية جريمة تدور أحداثها جزئيًا في وهران. بطلتها الشابة، أوب، خرساء منذ أن قطع رأسها إسلامي في 31 ديسمبر 1999.
في مقابلة مع القناة الجزائرية One TV في منتصف نوفمبر، صرحت سعادة عربان (31 عامًا) أن شخصية بطلة رواية “حوريات” مطابقة تمامًا لقصة نجاتها عام 2000 من محاولة ذبح جهادية.
ومنذ ذلك الحين، تستخدم هذه المرأة قسطرة للتنفس والتحدث. تعرف عليها كامل داود كمريضة بعد أن قامت زوجته الطبيبة النفسية عائشة دحدوح بعلاجها بين عامي 2015 و2023.
