أدان مقدمو ملتمسات دوليون، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عمليات التلقين الإيديولوجي والتجنيد العسكري التي يخضع لها الأطفال والشباب في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أبرزت ميشيل ميسون عن المنظمة غير الحكومية (Safety and Security Instructional Services)، أن هذا الجحيم المفتوح الذي تسيطر عليه الميليشيا الانفصالية المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” يعد بؤرة لتجنيد الأطفال، مسجلة أنه يتم استغلال الأطفال في هذه المخيمات كدروع بشرية.
واستنكرت، خلال جلسة للجنة الأممية انعقدت الثلاثاء، أنه “منذ أزيد من 49 عاما، عملت +البوليساريو+ على توفير بيئة لتجنيد الأطفال”.
وقالت إن المدرسة تصبح، في إطار هذه المناورة البائسة، “المكان الرئيسي الذي يتم فيه تلقين التلاميذ من خلال ترديد شعارات الكراهية التي يمليها عليهم” المشرفون على تدريبهم في مخيمات تندوف، مناشدة المجتمع الدولي الانتفاض في وجه هذا الواقع، حيث “يتعلم الأطفال أن يكونوا ضحايا وأن يكنوا مشاعر الكره” ويتم استغلالهم من قبل الانفصاليين لدوافع خبيثة.
ومن أجل وضع حد لهذه المعاناة، دعت السيدة ميسون إلى تنفيذ المخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي يتميز بمصداقيته وبالفرص الهامة التي يتيحها لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جانبها، أعربت كارول إيدس، عن منظمة “كابيتول هيل براير بارتنرز” غير الحكومية عن استنكارها لغياب الآفاق بالنسبة لهؤلاء الأطفال والشباب الذين ما زالوا يعانون من الفظاعات التي يرتكبها قادة الحركة الانفصالية.
كما نددت بالتعتيم الذي تفرضه هذه الميليشيات المسلحة، التي مازالت ترفض تسجيل وإحصاء الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف.
وشددت على أن تسوية هذا الوضع تمر حتما عبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007، مبرزة أن هذه المبادرة ستمكن، على الخصوص، من تفكيك هذه المخيمات التي يتم استغلالها لإبقاء الساكنة في حالة فقر وظروف كارثية.