استشهاد وجُرح مئات الفلسطينيين اليوم الأحد 15 يونيو 2025، إثر تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي عنفها مستهدفةً عدة مناطق في قطاع غزة، بينهم عشرات المدنيين الذين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات إنسانية.
وأفادت مصادر إعلامية وطبية في غزة أن الغارات الجوية والقصف المدفعي منذ الفجر أسفر عن مقتل 65 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 315 آخرين، بينهم 17 شهيدًا كانوا ينتظرون المساعدات في مناطق التوزيع جنوب قطاع غزة.
وتمكنت طواقم الإسعاف من نقل الجرحى إلى مجمع ناصر الطبي والمستشفيات الميدانية في منطقة المواصي غرب خان يونس، رغم الصعوبات الكبيرة الناجمة عن الحصار وتدهور البنية التحتية الصحية.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد “الشهداء الأحياء” منذ بدء توزيع المساعدات في 27 ماي 300 شهيد وأكثر من 2649 جريحًا. ويأتي هذا الإعلان وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي باستخدام آلية توزيع المساعدات كسلاح لإذلال المدنيين وإجبارهم على الفرار من منازلهم.
وفقًا لخطة توزيع المساعدات الأمريكية، ستكون مؤسسة غزة الإنسانية (المدعومة من الولايات المتحدة) مسؤولة عن المساعدات الإنسانية في غزة، وستدير ما يُسمى الآن “الفقاعات الإنسانية” المخصصة للفلسطينيين المتبقين في “الأحياء المحاطة بالأسوار والحواجز” التي تديرها فرق أمنية خاصة. ولن يُسمح بالدخول إلا لمن يحمل هوية بيومترية.
لا يُعرف الكثير عن مؤسسة غزة الإنسانية، المسجلة في جنيف منذ فبراير. ومع ذلك، تدعم الولايات المتحدة المنظمة دون الكشف عما إذا كانت تُقدم مساهمة مباشرة.
مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي هو جيك وود، قناص سابق في مشاة البحرية الأمريكية خدم في العراق وأفغانستان. وقد نشر عدة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي مُعربًا عن تعاطفه مع الاحتلال الإسرائيلي.
لا تزال المنظمات الدولية تنتقد آلية توزيع المساعدات، مُعتقدةً أنها تُستخدم كأداة ضغط عسكري وسياسي على المدنيين في قطاع غزة.
وبدعم كامل من الولايات المتحدة، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 184 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.